أدبي

تساؤلات

تساؤلات

وقت النشر : 2022/03/15 06:15:47 PM

تساؤلات
بقلم: بشرى محمد

تساؤلات

توقفت ثواني أمام مرآة الحياة، وألقيت بنظرة إلى نفسي، فلم أجدني تمعنت النظر فلم أرَ وجهي وتساءلت:

من أنا، وأين أنا؟!

هل هذا وجهي؟
لم هو شاحب إلى هذا الحد؟!
لا..لا، هذا وجه أصيب بالشيب المبكر
من كثرة الانتظار لجبر لم يأتِ ففقد الأمل
لم يكن وجهي هذا أبدًا
فأنا مثلما يقولون في زهرة شبابي
لكن أين هو ذلك الشباب؟!
فأمامي امرأة عجوز أخذ منها الحزن شبابها
وما ترك إلا تجاعيد وجهها
وعندما اقتربت أكثر من المرآة
لكي أرى عينيّ لأعرف لم هي بذلك الشرود
ولم لم تنتهِ منها الدموع؟
ولم الاحمرار يزداد
حتى إني لا أرى لونها البني؟!

تساءلت للمرة الثانية
من أنا، أين أنا؟!
فوضعت يدي على صدري
أين قلبي، هل ما زال ينبض؟!
نعم، كان هنا في اليسار على ما أتذكر
هل هذا نبض، لم هو بهذا البُطء الشديد وكأنه متوقف؟! وكأنه بحاجة إلى المساعدة لضخ الدم إلى باقي أنحاء جسدي المتهالك الذي أُهلِك تمامًا وكأنه جسد بلا حياة
أين ابتسامات وجهي وبشاشته؟!
أين صوت ضحكاتي التي كانت تملأ الأرجاء؟!
أين قلبي الذي كانت نبضاته تتراقص على أنغام العشق؟!

أين أنا، ومن أنا؟!
هل سأظل هكذا؟
أتأرجح بين الحياة والموت
حياة لانعيشها، وموت لا يأتي ليريح أرواحنا
هل سأظل دَفينة وأنا على قيد الحياة؟
هل سأظل حبيسة في مقبرة الأحياء هذه
عجبًا!
يسمونها حياة
لكن أين هي الحياة؟!
فأنا أشعر بلا حياة
لكني ما زلت أتساءل
فلم يجبني أحد فيما
تسمى بمقبرة الحياة
من أنا، وأين أنا؟!

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف الأدبية..

 

 

أين أنا، ومن أنا؟!
هل سأظل هكذا؟
أتأرجح بين الحياة والموت
حياة لانعيشها، وموت لا يأتي ليريح أرواحنا
هل سأظل دَفينة وأنا على قيد الحياة؟
هل سأظل حبيسة في مقبرة الأحياء هذه
عجبًا!
يسمونها حياة
لكن أين هي الحياة؟!
فأنا أشعر بلا حياة
لكني ما زلت أتساءل
فلم يجبني أحد فيما
تسمى بمقبرة الحياة
من أنا، وأين أنا؟!

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف الأدبية.. 

ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى