أدبي

جسر الوصال

وقت النشر : 2022/03/13 04:00:18 PM

جسر الوصال

بقلم: الزهراء محمد سعيد

يا بسمة القلب وفرحته، هل تتصدقين على فقير بنظرة؟! ألم تقسمي على محبتي حتى لو أولاني الدهر ظهره؟!

أيا مغرورة صنعتها بيدي، ألا تنظري فعلتك؟ كيف لا يلين قلبك لدمع عيني التي طالما أرهقها السهر، تستحضر جمالك، تلهمني لأسطر الشعر؟!

لم أنتظر ممن ملَّكتها قلبي إلا المحبة والصدق، فبادرتني بطعنة الغدر.

زرعت حبك بقلبي شجرة امتدت جذورها وتشعبت، فلم تترك مكانا لأحد من البشر، فاكتفيت بك، واخترتك قدري، فإذا ما دارت الأيام وراح بريقها، هجرت وكأن قلبي شيء عابر لا يستحق الذكر، ركضتِ تضربين جسر الوصال بيننا، تبتغين الهرب.

بكيتك، نعم بكيتك، وعانيت اجتثاث شجرة حبك من قلبي، كنت كمن يحاول اجتثاث الروح من الجسد، كنت كلما جذبتها بقوة تتساقط أوراق محبتك كما يتساقط الدمع من عيني.

هيا ارحلي، وتلك الدمعة هي دمعتي الأخيرة، تعلن اجتيازي الألم، فلا تعودي، أو عودي، فلن أكون منتظرا كعادتي بنهاية الجسر، فهل تعود الروح بعد ذبح الجسد؟!

زر الذهاب إلى الأعلى