ديني

أطروحة اليوم أطروحة رمضانية

وقت النشر : 2022/04/14 07:32:39 AM

 

كتبت: أميرة لطفي

رمضان يا شهر الفضائل
شهر أفاض به سبحانه وتعالى علينا بكل الخيرات و النعم
شهر الهدى شهر الصيام عن الذنوب ورجسها
فلا يوجد أفضل من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتاكم رمضان شهر يغشاكم الله فيه، فينزل فيه الرحمة ، يحط الخطايا، يستجيب الدعاء و يباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله” .
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رمضان شهر التطوير و التغيير والتجديد
كل منا يحتاج إلى تجديد وتطوير وتغيير نفسه دائمًا. تغييرها من الغير مرغوب إلى المرغوب ومن السيء إلى الحسن ، ومن الحسن إلى الأحسن ، وقد قيل في بعض الدراسات العلمية ، أن الإنسان إذا استمر على خُلق ما ، ثلاثة أسابيع ، صار عادة له وإذا زاد أسبوعًا رسخت تلك العادة ، وسهل استمراره عليها ، لذلك يجب على كل منا أن يجلس مع نفسه ساعة صدق يبحث في أغوار نفسه عن سيء خصاله فيغيرها ويجددها و جميل خصاله فيطورها
وهذا الشهر الكريم شهر رمضان سبحان الله نجد فيه كل العوامل المساعدة على ذلك من تصفيد الشياطين في سلاسل
وبحبلِ ربي كل نفس تعتصم وتقوى الصيام ، ونور القيام ، وطهارة الزكاة ، مما يوفر نشر الخير والبعد عن كل ما هو لا يرضى الله عنا.
وهنا يجب على كل مسلم أن يغير ما في نفسه ،و قد يخفي على الناس ، والله وحده به أعلم.
وقد قال رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم : “احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولاتعجز “.
وهنا نتنافس مع أنفسنا
لتحديد مجالات التطوير والتغيير والتجديد ، ووضع برنامج مناسب لذلك يحقق الإستمرار
‏﴿وَاسأَلُوا اللَّه من فضله
فضل الله لا يحده حد ولا يحصيه عد كل ما علينا هو إحسان الظن بالله
ثم نسأله ما نشاء فلن يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء
اللهم إني أسالك حسن الصيام وحسن الختام ولا تجعلنا من الخاسرين في رمضان ، اللهم اجعلنا ممن تدركهم الرحمة ثم المغفرة ثم العتق من النار.
اللهم اجعلنا منهم ومعهم
رحماك ربي اغفر ذنوبنا كلها وأرح فؤدًا مثقلًا من كل هم.
اللهم آمين يارب العالمين
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
‏‎ ‏‎

زر الذهاب إلى الأعلى