أدبي

الرحمة المهداه

وقت النشر : 2022/04/19 07:53:57 PM

الرحمة المهداه
بقلم: إيهاب فاروق

 

وقفت ببابك -سيدي وحبيبي- حائرا ثم

طلبوا وصفك، فكيف لمثلي أن يكون لك

واصفا؟! ثم

حار قلمي، انتفض قلبي، والجسد أصبح

خائرا لكن

فبعد وصف الإله لحبيبه، أجد نفسي

عاجزا بينما

كرمك الله واصطفاك على خلقه واحدا ثم

عذرا رسول الله إن تعديت حدودي

عذرا يا سيدي، وسيد الخلق، وحبيبي

بمحراب حبك تدمع العين، ويقتلني

حنيني بينما

والشوق لرؤياك -سيدي- يهون عليّ

سنيني لكن

أحاديثك العطرة ما زالت بالإيمان ترويني

أحبك يا نبي البشرية، وأنا ذاك العبد

الولهان ثم

من ذا الذي لا يحبك وقد أحبك الرحمن؟!

وكيف لي ألا أحبك وأنت الصادق والعدل

والإنسان؟! بينما

طمعت برشفة ماء من يديك سيدي، أنا

لها ظمآن بينما

نعم، أحببناك ولم نرك، لكنك ساكن

الوجدان

نبي الرحمة الصادق، والملة السمحاء

نبي الصبر، والجَلَد، وساكن غار حراء

شفيعنا عند الخالق، وصاحب المعراج

و الإسراء ثم

صفي الله، محمد بالأرض، ومحمود

بالسماء بينما

سيد الخلق أنت وخاتم الأنبياء

أوصيتنا بالجار، والنساء، والآباء،

والأمهات ثم

رحمة تجلت بالأرض، وارتقت لأعلى

السماوات بينما

علمتنا الخير، والإحسان، والباقيات

الصالحات

تحملت من أجلنا -يا حبيبي- ويلاتٍ

وويلات

سيدي، يا من تنزل له جبريل بالآيات

عذرا إن قصرت في وصفك، يا إمام

الصالحين

فالشوق إليك متأججا، والقلب يملؤه

الحنين

طرقت بابك -سيدي- مرتجيا قبولي مع

المؤمنين

طمعت في شفاعتك، يا سيد الأولين

والآخرين

يا قرة عيني، يا من أرسلك المولى رحمةً

مهداةً للعالمين

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى