أدبي

وماذا عنه

وقت النشر : 2022/03/08 06:35:29 PM

و ماذا عنه؟

بقلم: ماجدة أحمد

وماذا عنه؟

ليس كسائر البشر، وحده يكفي عن الجميع؛ طيبته تتوسد ملامحه، فتتدفق لينا وطيبة.

وسيم ليس مثل سائر الوسام؛ وسامته ذات سمت فريد؛ تقطن عقله وقلبه، فتطغى على شامل أفعاله وصمته.

أخلاقه تنبع منها الرجولة والمثالية، فأجده معي في شدتي وفي يسري وفرحي.

مزاجه متقلب؛ نعم.. لكنني أعشق مزاجيته وتقلبات مواقفه لأنه في دبر كل عمل يهرع إليّ مُقدما كل عذر لنبقى معا.

غضبه مجنون قولا وفعلا، لكن بكلمة واحدة أحتويه، فيهدأ بي ويطمئن كطفل عائد، لا يهدأ إلا بمعيتي.

ليس شخصا كاملا، لكنه بلا عيوب، فكأنما توارت عن عينَي كل العيوب، ويغفر له قلبي كُل النواقص والزلات، وكذلك هو معي يفعل.

وغاية المهم أنني أمتزج فيه امتزاجا كاملا، ولا أجد إلّاهُ باقيا في أعماقي، وهو له وطن، ولا أحد فك شفرتي من العالم سواه.

صوته يفيض بالدفء كشعاع شمس في يوم شتوي شديد البرودة، سماؤه مظلمة ملؤها غيوم، شعاع منبع لكل الدفء والنور.

تراتيله ملائكية سماوية وكأنه أوتي مزمار من مزامير داوود،

ثُمّ سأبقى أخفيه هناك بين أضلعي، ومهما تبين لي من ضبابية رؤيتي بدافع الحب الجَلي، سأبقى على عهدي معه بروحي إلى فائض الروح، حتى لو لم يكن ذاك الوصف باقيا إلا في خيالي وأحلامي، أو قاصرا على نظرتي الحالمة، وحتى لو كان قد تبدل إلى مسخٍ قد باغته وأخفاه عن رؤيتي، فأبدا عن روحي وقلبي لن يختفي..

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف الأدبية.

زر الذهاب إلى الأعلى