أدبي

ما بك ؟

وقت النشر : 2022/05/21 08:26:58 AM

ما بك ؟

بقلم: بانسيه محمد فضل

 

سؤال يراودني فأنا لم أعد أعرف ما ألم بي حقا

فإن بي الكثير من المشاعر المختلطة المتضاربة

فأوقات يحدوني الأمل تجاه غد مشرق مفعم بكل ما أتمناه

قد يكون بي شوق للقاء الأحبة الذي تركونا يوما وفاض القلب من حنين الذكريات.

وقد يكون بي حنين للماضي لأرجع طفلة لا أحمل للدنيا هما ولا أعباء أو مسئولية.

قد يكون بي شغف لكل ما هو جديد كي أستكشفه وأعرف ما قد لا أعرفه من مغامرات و حكايات.

أو بي حيوية فراشة تحلق بين الزهور الملونة ترتشف رحيقها وتنعم بجمالها وتتجول بينها فلا تمل ولا تكل

 إن بي كبرياء ملكة لا تسمح لأحد أن يتخطى حدود مملكتها الذهبية فلكل مقام حين يحسن المقال.

بي اعتزاز بذاتي كامرأة تخطو بخطوات ثابتة علي الرمال فتترك بها أثرا كالصخور.

وبي أمل لشفاء كل مريض واكتفاء لكل فقير وعوض لكل محتاج وطموح لكل من يستحق الحياة.

بي امتنان لكل من صنع لي معروفا دون أن ينتظر مقابلا وأود لو يكون لي قلب كقلبه معطاء لا ينتظر عطاء ولا شكورا.

 

وأوقات أخري تحتار لتجد بي

ألم على من لم يقدر عطاءنا ومن قابل ودنا بالهجر والنسيان

بل ألم على من أعطيناهم الأمان يوما وخانوا ثقتنا.

قد يكون بي حزن يتملكني أحيانا علي ما مضى من العمر ولم يكن ذا قيمة وحزن على ما فات وصار ذكريات لا عودة لها.

وقد يكون بي خوف أن لا أكون قد أعددت العدة للقاء ربي أو أن لا يمهلني الوقت لأكون عند حسن ظنه ولكني أطمع بكرمه ورحمته.

قد يكون بي حيرة بين ما كان وما تمنيت وما أنا فيه الآن

أو يكون بي قلق عن ما في الإمكان أو عن الفرص الضائعة بكل زمان ومكان.

فهل عرفتم ما بي أم أن الكلمات لا تكفي لتعبر عن ما يجول بخاطري ويشغل عقلي ويكمن بقلبي فمثل ذلك السؤال يحتاج سنوات وسنوات لتعيشوا معي كل تلك المشاعر والأحاسيس وإذا تمنيت أن تعرف الإجابة حقا فلتكمل حلمي وتعيش شغفي لترسم دنيا بالألوان ليس بها مكان للأحزان.

ما بك ؟
ما بك ؟

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى