أدبي

أيها العمر

وقت النشر : 2022/08/08 01:50:55 AM

أيها العمر

بقلم: هالة خالد

أيها العمر الراحل، لا تتعجل بالسفر 

فكلنا رهن تصرفك متى شئت

متى أردت لنا النهاية بحلوها ومرّها

لذا بالله عليك تمهل

فما زال في الروح نفس لنحيا

وما زال في الفؤاد نبضُ عشقٍ يودُّ به أن يحظى

تمهل فما زال في المخيلة أحلامٌ وأمانٍ ملقاة على عتبات الزمان

نرجو لها أن تتحقق قبل أن ينجلي العمر ويُقضى

ما زلنا على قيد الحياة نحو الحب والسلام دومًا سنسعى

إلى أن يكون ما تمنيناه يومًا

وإلى أن يزهر ربيع عمرٍ طال انتظاره

بعد ظلامٍ دامسٍ كادت العيون بسببه تعمى

أيها العمر الراحل تمهل

………………..

أما الآن

بقلم: هالة خالد

أما الآن فلا أريد من الحياة شيء سوى بعضٍ من الراحة والهدوء والأمان

الاطمئنان الذي أفتقده

الحب الذي لم أعد أراه

والحنان الذي لم أدركه

بات العمر حزينا

وأمسى العمر كئيبا

إلى متى كل تلك الآلام؟!

وإلى متى كل تلك الأوجاع؟!

أريد ما كتبه الله لي

دون ذاك العناء الذي أكابد به نفسي و التفكير

دون حوار مع نفسي عما فيها

يا الله فرجًا لتلك الروح المنهكة

والراحة لتلك النفس التي لم تعد مطمئنة

 

 

 

 

 

لا تحسب الطيبة سذاجة، ولا تظن أن الذوق ضعف، ولا يغرنك اللطف منا أنه مقابل شيء، لو فتشت فينا لوجدت الفيصل هو الأصل، والتربية هي الفارق، والله ما احتجنا إلا أن نُعامَل كما نُعامِل، ونأخذ كما نُعطي، ونشعر بكوننا أقمارًا في سماء تفتخر دومًا بالنجوم، كم وددنا لو شعرنا أنّا في قوائم الاستثناءات، لا على أرفف المُهمشين..

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى