أدبي

لعلها تأتي

وقت النشر : 2022/11/02 06:45:41 PM

لعلها تأتي

بقلم: مصطفى جميل

لعلّها تأتي بعد غيابٍ طويل
تحمل جورية قرمزية
وكراس رسم بلا سطور
تعانقني كطفلة وصلت أخيرًا
من مدرستها لجوف الدار
تنزع إيشارب شعرها، تلقيه على كتفي
وتفرد كفيَّ، تنظر إليهما
تغمر وجهها الرقيق داخل راحتيَّ
مثل هرةٍ هادئة
تتعلق في جيدي بيديها كطوقٍ من عطرٍ
وتبتسم
أعانقها، فتتملص بدلال
يدي لا تطالها؛ فهروبها مستمر
متسمرٌ أنا مكاني
كوتد القارب على حافة النهر
تذهب
أراقبها..تذهب…تذهب..ناحية الأفق.
تبهت النجوم..تشرق الشمس
ولا زلت أذكر مذاق رضابها الحلو في حلقي
وعطرها المتدفق كشلالٍ في دمي
أيا امرأةً، ما رأيت من النساء أبهى منك
ولا أجمل
لا تغيبي؛ فأنا دونكِ بستانٌ لا يثمر.

لعلها تأتيبقلم: مصطفى جميل
لعلها تأتي
بقلم: مصطفى جميل

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى