أدبي

الأرواح لا تموت

الحلقة الأولي

وقت النشر : 2023/05/07 07:11:07 AM

الأرواح لا تموت

الحلقةالأولى 

بقلم:مونيا بنيو

ذات يوم……

بينما يتسلل ضوء الصباح الخافت إلى غرفتي و كنت أحاول البقاء في فراشي محاولةً الهرب

من ضوء الشمس علّني أبقى أكثر مع همسات إدوارد

لأمتلئ منه فقد تعودت أن أبقى لبعض الوقت شاردةً في صوره وكلماته رافضةً الخروج من دفء بطانية الصباح

دون أن آخذ جرعتي المعتادة لأقاوم غليان قلبي إذ أود أن اسكبه في قلبه لشدة تعلقي به كثيراً

لانه بمثابة جرعة صباحية لأنطلاق بداية يومٍ حالمٍ

كنت قد ابتهجت ودندنت أجمل الأغاني وأنا أرتب نفسي مع سحر الصباح الهادئ وأنا أرتشف فنجان قهوتي

على أنغام الموسيقى الهادئة لأسبح بعيدا في تفاصيل مجنونةً

ضحكت وحلقت عالياً كملاكفجأة برن هاتفي نظرت في هاتفي كان رقماً غريباً لا أعرفه فتجاهلت الأمر

فأنا أتخوف من الأرقام المجهولة

وأسرعت فور وصول الحافلة مهرولةً وأكملت ارتداء حذائي وحقيبة يدي وأنا أحاول الجلوس بكل صعوبةً

على مقعد الحافلة الخلفي أتشاجر تعمدت الجلوس بالخلف لأكون في أقصى راحتي ما إن انتهيت من صراعي مع نفسي

حتى رن هاتفي مجدداً بذاك الرقم نفسه فتملكني الفضول هذه المرة لأجيب فتحت الهاتف متعمدةً

أن أغير صوتي وألعب لعبةً مجنونةً ليس إلّا رغبةً في التسلية

ما إن قلت ألو وإذا بصوت أنثوي يسأل عن إدوارد ف أنزعجت غيرةً وقلت بعصبيةٍ :

من ينفث في رماده ويبحث في رماد أحلامي عن شرارة مني سيحترق فلا تحاولي..

آن تقتربي من روحي قالت كما لو انها حبيبة قلبه :

لقد تماديتِ تأكدي بأني سأستعيد إدوارد لأنني أفتقدهم ضحكت ضحك هيستيرية

فأجبتها : من أنت بربك من أنت ؟!

؟قالت : ألّا تعلمي أني من سكنت قلبه قبل قلبك وروحه قبل روحك وشددت على يديه برفقٍ وبعاطفةٍ قبل أن تكوني

قلت : بقلق وقلبي يغلي ولم أتردد في أن أجيبها :إنك تنفثين في غبار وحتى الأحلام يجب أن تقاوم ويبنى لها سياج لتبقى على قيد الحياة

قالت بتعاطف خجول : انتصرت يا صغيرتي وانتهت المكالمة وأنا في حالة ذهولٍ وقلقٍ واستغرابٍاتصلت بإدوارد

لأسأله : هل يعرف الرقم أجابني أنه رقم والدته المتوفاة منذ خمس سنواتٍ

اسمي إيميلي عمري واحد وعشرين سنة موطني الأرجنتين

لكني سافرت مع إدوارد بعد الخطوبة لمسقط رأسه بمدينة نيس لنكمل دراستنا وأدخرنا بعضاً من المال

ولنستقر هناك في بيت أهله القديم

يتبع

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى