أخبار مصر

طاقة المستقبل

وقت النشر : 2023/12/22 07:19:16 PM

طاقة المستقبل

بقلم: طلعت عبدالرحيم 

تتغير الأيام تتغير ويتحضر الإنسان وتتبدل الأولويات ولكن تبقى الاهتمامات كما هي، فمنذ زمن والإنسان يبحث عن مصدر طاقة مناسب لاحتياجاته، وكان اكتشاف البترول من أهم ما وضع يده عليه وصار سلعة تنافسية تقاتل من أجلها الشعوب وتتصالح.

ولكن لابد أن نعي أن للمناخ والأرض حق علينا، فكان البترول والفحم من مصادر الطاقة التي أضرت كثيرا بهم وكان لابد من البحث عن مصادر طاقة أخرى بديلة وآمنة ونظيفة غير ضارة بالبيئة والأرض والحياة والمناخ، ومن هذه المصادر طاقة الرياح والطاقة الضوئية وطاقة الأمواج والنباتات وأخيرا وعلى رأسهم طاقة المياه، وكل هذه الطاقات كهربائية ولكن الإنسان في حاجة لطاقة سهلة الإنتاج والتحكم فيها وتصلح لكل الأغراض كالمصانع والمحركات والأغراض المنزلية وكل نواحي متطلبات الإنسان من الطاقة المباشرة فكان الهيدروجين مصدرا مناسبا لكل هذه الأغراض وكان الهيدروجين بألوانه المختلفة ولكن أفضلها ما يسمى بالهيدروجين الأخضر، وسمي بهذا الاسم كونه ينتج طاقة نظيفة لا تضر بالبيئة والأرض، كما أن الطاقة المستخدمة في إنتاجه من الرياح أو الشمس أي أنها طاقة نظيفة، ولأجل هذا سمي بالهيدروجين الأخضر

وهو سيصبح وقود المستقبل للمصانع والبيوت.

يتم إنتاج هذا الوقود من مصدر آمن ورخيص وهو المياه، ويتم الحصول عليه من تمرير تيار كهربي لقطبي لتحلل الماء والمكون من الأكسجين والهيدروجين، فيتم فصلهما بالتحلل الكهربائي، فينطلق الأكسجين والهيدروجين، ثم يقوموا بتعبئته بالصورة الاقتصادية له للاستعمال والتجارة.

ومن هنا أصبحت الحياة أيسر للإنسان فعصورنا هذه تعد أفضل عصور إنتاج الطاقة حيث تمكن الإنسان من الحصول على الطاقة من عدة مصادر نظيفة ألا وهي:

طاقة الرياح، والشمس التي تعد مصدرا للطاقة الضوئية، والمد والجذر أمواج البحار، وأوراق النبات طاقة أوراق الشجر، وكل هذا لإنتاج الكهرباء، ثم البيوجاز والغاز الطبيعي، والماء كالهيدروجين بأنواعه وعلى رأسهم الأخضر كوقود غازي مضغوط من السوائل، وذلك لمحاولة تقليل الاعتماد على الطاقه الكيماوية الملوثة للبيئة وعلى رأسها البترول، ولذلك فالعصر أو القرن القادم يعتبر قرن الطاقة النظيفة والمتجددة حيث أنه من خصائص الهيدروجين الأخضر أنه أخف وقود ولذلك يستخدم لكل المحركات بما فيهم الصواريخ والمركبات الفضائية، كما أن إنتاج الهيدروجين الأخضر غير ضار ولا يلوث البيئة بل ينتج لنا الأكسجين إكسير الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى