أدبيمقالات متنوعة

جاءت إليه

وقت النشر : 2024/01/31 03:12:48 AM

جاءت إليه

بقلم: محمد السيد السعيد يقطين

جَاءتْهُ على اسْتِحيَاء
تَبكِي
قَالَتْ لَهُ
يَا حَبِيبِي
أَتَبِيعُنِي وَتَنسَى مَوَدَّتِي
وتَشْتَرِي بُعدِي
أَنَسِيتَ أَيَّامِي وَعهدِي
وَمَا خَلَا مِن ماضٍ وَسَعدِي
شَاغَلَتْكَ خَلِيلَتِي
تلك التي أَوْدَعتَها مقَامِي وفِكْرِي
سرقتْ مُهجتي
وأبدلتْني فَرحتِي بِسُهدي
كيف هانتْ عليك أيَّامُنَا
ولَيَالِينَا
كَم ضَحِكنَا سَوِيًّا
نرتجي الأماني والتمنِّي
كُنتَ تَقُولُ لِي
أنتِ شمسِي أنتِ قمري
ونَجمتِي في العُلا
وأنتِ ظِلِّي
هَلْ نَسيتَ حُبِّي وذِكْرَيَاتِي
أمْ شَبَابِي وحَنَانِي
قَدْ نَالَهُ مِنكَ التَّجَنِّي
لستُ أَدرِي مَا جَرَى
مِنكَ ومنِّي
كُلُّ الَّذِي أَرجُوهُ مِنكَ
أَلَّا تَمُرَّ سَاعةٌ بِخَاطِرِي
إذَا مَا رَاوَدَتْنِي نَفسِي
وَأرغمتْني فِيكَ عِشقًا دُمُوعِي
وأنسَى هُمُومِي وعُمرِي
لَا تُجِبْ رُوحِي وقَلْبِي
وأغلِقِ البَابَ عَلَيَّ
واتْرُكْنِي لِلْمَوتِ أرحَمُ مِن لِقاك
صَعبٌ عَليَّ أن أَرَاكَ
فالمَوتُ أَرحَمُ
بعدَ أن فارقتَ رُوحِي
وحطَّمت قلبي
وأَجْهَزْتَ عَلَيَّ
يَا حبيبي

زر الذهاب إلى الأعلى