أدبي

تعالي

وقت النشر : 2022/06/04 12:32:47 AM
تعالي
بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك
هل تذكرين أول مرة فيها التقينا، وحديثا دار بيننا، وعهودا ووعودا قطعتها شفتينا أن لا نفترق، وقلوبنا لا تحترق، ولا نفرط فيما لدينا؟!!
وهل تذكرين كيف كان عذب هذا اللقاء، وما كان فيه من صدق ووفاء، وما فيه من غناء قد أنشده قلبانا؟!
هل تذكرين يا حبيبة كيف كنت غريبا، وكنت غريبة، وصرنا لبعضنا البعض سكنا ودارا، وماتت بيننا الأسرار، وما باحت به لأحد غيرنا شفتانا؟!
كيف افترقنا يا حبيبة، وقلوبنا، لم صارت غريبة، وجف نهر وجد كان يسري في روابينا؟!
كيف عطشت روحانا، وأسرارنا كيف تفرقت،
وأرواحنا لم تمزقت، وكيف بعد كل هذا الهوى دمعت عينانا؟!
كيف سطا الزمان علينا، كيف شتت شملينا
وكنا أرواحا مشتاقة، وأنجما في سماء الحب براقة، في كل لحظة كانت للقيا أرواحنا تواقة؟!
كيف زرع الأسى بيننا من شتت أحلامنا، وسوّد بعد بياض صفو أيامنا، من قتل فرحة كانت ملء مهجتينا؟!
يا حبيبة، أين أنت الآن، وأين أنا، أين الأمان
وأين الحب، وأين الحنان، وأين أين قلبانا؟!
تعالى نجدد، ومن جديد نتوحد، وننسى أيام حزن كتبت علينا.
اقتلي الغياب، والغربة، وهذا العذاب، تعالي نرجع أحبابا، ونعود للحظتنا الأولى، فهي ما سيجمعنا ويوحد قلبينا.
اقتلي العناد، ولا تجعلي الحزن بعمري وعمرك يزداد، تعالي للحب نبسط يدينا.
تعالي
تعالي
تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق
مجموعة ريمونارف الأدبية

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى