مقالات متنوعة

لا تحاور هؤلاء

وقت النشر : 2024/05/24 06:15:37 PM

لا تحاور هؤلاء

بقلم: د. رمضان سيد

لكي تكون في حالة نفسية جيدة ومتوازنة

 

لا تحاور إنسان مجادل

فإن الحوار بالنسبة له يعتبره معركة يحاول الفوز بها عن طريق قطع الحوار باستمرار واستفزازك بكل الطرق هدفه فقط إثبات صحة ما يقول، لذا فإن الحوار مع مثل هذا يعد استنزاف للطاقة وإهدار للوقت.

لا تحاور مكابر

فهذا يكلمك من فوق سقف عالٍ، والبشر بالنسبة له أقزام حتى أنك تجده يتظاهر بأنه لا يراك، ولا يعرف للحق طريق فكل ما يقوله من وجهة نظره هو الحق وما يقوله الجميع تخلف وباطل.

لا تحاور جاهل

ولا تجادله كثيرًا؛ فالجاهل ليس من لا يجيد القراءة والكتابة، فهذا مفهوم خاطئ، ربما تجد رجل على درجة بسيطة من العلم وتجده يتمتع بالحكمة وحسن وإدارة الحوار، وقد تجد إنسان متعلم ولكنه في منتهى الهمجية والبربرية أثناء الحوار..

إن الجاهل من يجهل كيف يتعامل مع الناس فتجد سلوكه سيئ للغاية ولا يراعي شعور الآخرين بصرف النظر عن درجته أو مستواه العلمي.

لا تحاور منافق

أو إمعة فهذا سيصفق لك طول الحوار ويجعل منك بطل وعالمي وأسطورة، وقد يقنعك بأنك أنت أحمد زويل أو مجدي يعقوب فيجعلك ضال الطريق لا ترى الحقيقة دائمًا.

لا تحاور من يدعي الفهم

فكما قال الشاعر:

أيا من يدعي الفهم                       

                           إلى كم يا أخي الوهم

تجد هذا الشخص كثير النقد لمن حوله ويتظاهر بأنه يفهم في كل شيء؛ في الدين والسياسة والاقتصاد والرياضة، ولمَ لا فالناس بالنسبة له “أقزام فكر”.

إذًا، خاطب متواضع، ذي علم، على درجة من الوعي بالمعرفة والتطلع، حكيم، مستمع جيد، لين، مرن، صوته ليس كصوت الحمير، يعطيك مساحة للكلام، يعترف بأخطائه، وأهمهم أن يكون على درج قريبة من الله.

في النهاية، يجب أن تعلم أن النقاش مع إنسان واعٍ متعة وراحة عظيمة لا تقدر بثمن لأنه إن خالفك الرأي فسيفتح لك آفاق جديدة من الفكر.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى