أخبار مصرأدبي

حيرة النفس

وقت النشر : 2022/01/10 10:51:17 PM

بقلم: عتاب المصري

حيرة النفس

كثيرًا ما يحتار الإنسان، هل أعامل من حولي بالمثل، أم أعاملهم بما يمليه عليّ ضميري وبما أخاف الله؟!

أجيبك:

عاملهم بالتقوى والإحسان حتى وإن لم يستحقوا؛ فصاحب الضمير والقلب الطيب لا يندم على الإحسان، ولا ينتظر من الناس الجزاء،

فقد يظلمك أحدهم ثم يمر الزمان وتأتيك الفرصة لتؤذيه كما أذاك فتمتنع ولا تفعل، لماذا؟!

في المقام الأول، لأنك فوضت أمرك إلى الله

ثانيًا، لأنك لست مثله، إذ أنك قررت أن تعامله بالفطرة السليمة.

وعندما تقدم لأحدهم معروفًا وقت شدته ثم يقابلك بالجحود وقت شدتك، إياك أن تحزن أو تندم؛ فأنت فعلت هذا من منطلق طيبتك التي بلا شك سيكافئك عليها ربك في الآخرة وأيضًا في الحياة الدنيا بأن يدبر لك من يقف بجانبك ويدعمك مثلما فعلت أنت مع غيرك.

والخلاصة، أن المعاملة ليست بالمثل، بل بما خفت، وتقوى الله، وكما قال هابيل لأخيه قابيل:

{ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }

[ المائدة: 28]

زر الذهاب إلى الأعلى