مقالات متنوعة

ضد التيار

وقت النشر : 2022/03/01 01:40:35 PM

حنان عزوز

مع قرب اليوم العالمى للمراة اقول، انه بالرغم من كل الجهود المبذولة من الدولة للنهوض بالمراة المصرية وتوجهات الرئيس السيسى بتفعيل مشاركة المراة الحية والحيوية فى كافة نواحى الحياة واعطاءها كافة الفرص لاثبات جدارتها جانبا بجنب الى الرجل…!

ولكننا هنا فى صعيد مصر لازالنا نعانى من الثقافة الذكورية المسيطرة على وعى اغلب الناس.

لازالنا هنا فى صعيد مصر نسبح ضد التيار ..

تخوض المراة الصعيدية حروبا لا تنتهى لاثبات انها ناجحة انها…..تستحق ان تطفو على السطح..ان تقول انى هنا …انى انا . تخوض حربا ضد المجتمع الصعيدى لتثبت جدارتها انا طبيبة او مهندسة او معلمة او حتى ربة منزل ناحجة وتستحق التقدير وليس لان الرجل هو الذى ساعدها وسهل لها الطريق ليس لانه هو العقل المفكر والمدبر والمخطط لها. تخوض حربا ضد رئيسها فى العمل لتثبت ان تستخق فرصة احسن وانها تمتلك قدرات تفوق اقرانها من الرجال . وتخوض معركة مع زملاء العمل وتلك الانانية المتاصلة فى صدورهم ونظرة انك لا تستطعين ولا تملكين الا نصف ما نملك نحن

الرجال من عقل ومهارات فكرية..ولا ينتهى الامر عند فقدان كل وسائل التشجيع والتحفيز…بل يمتد الى مدمرات الطاقة والشغف داخل المنزل بوجود ذلك الذكورى فكرا وعقيدة ، الذى لا يجيد الا احباطها والحط من عزيمتها وتتمكن منه تلك الافه الذكورية حد المرض الخبيث يريدها لعبة يحركها كما يشاء تنفيذها لرغباته وعقد التربية المريضة المكبوتة التى نشا عليها…

انا المراة الصعيدية احفر فى الصخر واتذوق مرارة الهزيمة والقهر عشرات المرات يوميا ولكنى اوقاوم من اجل احلامى وابذل جهد شداد الرجال حتى اثبت..انى استحق لاحقق كيان مستقل .

وعند الوصول لا تكف المعارك انما يلاحقها بضراوة من يريدون سقوطها لارضاء نفوسهم الحاقدة.وقد تضطر اسفة ان تختار بين طموحها ونجاحها وبين زواجها وقد،تكون وسيلة الضغط هى فلذات اكبادها وتبدا معركة اخرى . والله لا هنيئا ولا سلاما على من استهلكونا حتى خارت قوانا واهلكونا عن عمد حتى نتراخى عن طريقنا . لكن العزاء الوحيد لنا ان هناك من تصل تملك العزم فتجد القمة فى انتظارها فتشحذ همم الجميع لمواصلة الطريق .

مازلنا نحتاج الى دعم اكثر من اجل امراة الصعيد..لا نحتاج فقط الى تشجيع…ولكن وجهوا جهودكم قليلا لتغيير فكر الرجال …الفكر العقيم ..ابدأوا الان باولادكم …ربوا رجالا ولا تربوا ذكورا….لا يعرفون عن الرجولة …شيئا.

زر الذهاب إلى الأعلى