تساؤلات بين العقل والسياسة..جزء 1من سلسلة “عالمنا الجديد”
تساؤلات بين العقل والسياسية جزء ١ من سلسلة عالمنا الجديد
بقلم: إيهاب فاروق
هذا المقال يتناول الحرب الروسية الأوكرانية و تبعاتها على العالم و الدول العربية ، كما يتعرض لما تلاقيه بعض الدول العربية من حروب إرهابية و تهجير ، و لماذا لم يتحرك للعالم ساكن على مدار سنين و عقود مثلما هب العالم الغربي و أمريكا ضد روسيا لما يحدث في أوكرانيا منذ اليوم الأول للحرب . و المقال مقسم إلى عدة حلقات نستعرض فيها كل أو معظم الجوانب العسكرية و الاقتصادية و مدى تأثير تلك الحرب على العالم أجمع، سواء كانت دول غربية أو شرقية أو عربية ، و هل ستكون هناك حرب نوويه ؟ وإذا ماقامت ماهو احتمال نشوء عالم جديد ؟ .
وفي هذا المقال سأحاول جاهدا التفكير بصوت عالي كي أصل لتلك الإجابات المنطقية التي يرضى و يقتنع بها عقلي ،
و اسمح لى عزيزي القارىء أن تكون تلك المقالة على سلسلة حلقات أسبوعية متتالية ، و ليتسع صدرك كي نصل إلى حقيقة منطقية نحاول بها إرضاء نفوسنا ، و ستكون لنا محاولات عديدة لتفسير و إجابة أسئلة أكثر ، فعالمنا الآن يشهد تحول في موازين القوى ، و محاولة كسر نفوذ بعض الدول الكبرى ، و محاولة السيطرة من دول أخرى ، كذلك بوادر ظهور تكتلات جديدة .
و لنبدأ هنا بوضع بعض الأسئلة و النقاط التي سيتعرض لها هذا المقال علنا نجد سويا تفسيرا لكل سؤال يدور فى أذهاننا .
ماهى أهداف روسيا ووجهة نظر بوتن ؟ و هلى هو على حق ؟
هل ستكتفى أمريكا بالعقوبات الاقتصادية فقط على روسيا ؟
لماذا ثارت أمريكا و الدول الأوربية لما يحدث فى أوكرانيا ؟
هل سيخضع بوتن للعقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده و ينسحب معلنا هزيمة روسيا ؟
ماهو تأثير تلك العقوبات على روسيا و على الدول الأوربية ؟ وما تأثيرها على الدول العربية و الأفريقية ؟
هل ستحل إيران محل روسيا في تصدير البترول للغرب ؟ هل ستستغل إيران مايحدث فى فرض شروط على أمريكا و العالم بمفاوضات فيينا ؟
ماهو الموقف الصينى مما يحدث ؟ هل ستظل حيادية ؟ أم أنها تنتظر ما ستأتى به الأحداث لتفرض نفسها على الغرب كقوة عالمية؟ .
هل من الممكن أن تجر هذه الأحداث العالم إلى حرب نووية ؟ وإذا حدث ذلك ما هومصير العالم ممن يمتلك سلاح نووي و ممن لا يمتلك ذلك السلاح ؟ و ماهو رد فعل الصين و كوريا الشمالية إن حدث ؟
ماذا سيحل بالدول العربية إن قامت تلك الحرب النووية ؟ و إن قامت تلك الحرب النووية فهل ستختفى دول و قارات من على الخريطة و تظهر دولا أخرى و عالم جديد ؟
لماذا ثارت أمريكا و دول أوروبا لما يحدث في أوكرانيا و من اليوم الأول رغم تقاعسها عما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود و لم يتحرك لها ساكن ؟ كذلك لما يحدث منذ سنين بالعراق و ليبيا و اليمن و هيمنة إيران ؟
و أخيرا : سؤال لكل شعوب العالم الغربي و الشرقي لماذا لا تكون هناك مساواة مابين البشر باختلاف ألوانهم و أجناسهم ؟ أليس العرب بشر أيضا مثلما الأوكرانيون ؟ أليس أطفال العرب كأطفال أوكرانيا ؟ أليس نساء العرب مثل نساء أوكرانيا ؟ لماذا رخص الدم العربي و الكرامة العربية إلى هذا الحد المقزز ؟
عذرا عزيزي القارىء للإطالة ، لكن اسمح لي أن نفنط تلك الأسئلة علنا نجد لها إجابات مقنعة يقتنع بها العقل و ترتاح إليها النفس البشرية .
تلك كانت مقدمة لسلسلة المقالات الأسبوعية القادمة .
إلى اللقاء في المقال القادم.
