مقالات متنوعة

يوم الحساب

وقت النشر : 2022/04/08 11:01:13 AM

الحلقة الخامسة من سلسلة ” عالمنا الجديد “

بقلم: إيهاب فاروق

أهلا بك مجددا عزيزي القاريء، أهلا بكِ عزيزتي القارئة، أعزائي، في الحلقة الماضية تكلمنا عن احتمالية نشوب حرب نووية ومخاطر وكوارث تلك الحرب إن اندلعت، وقمت بسرد هذا الموضوع من وجهة نظر محللين عسكريين وعلماء في الذرة والطاقة وخبراء في الحروب النووية، ومما لاشك فيه أن تلك المقالة أثارت مخاوف الكثيرين منكم، بل تسببت في رعب الكثير مما هو آت.

يوم الحساب
يوم الحساب

لكن دعونا اليوم نتحدث عما هو آت ومكتوب بالفعل من وجهة نظر أخرى، ألا وهي قوانين وثوابت الشريعة، ومن وجهة نظري التي أؤمن بها إيمان اليقين.

أنا لا أنفي إمكانية قيام تلك الحرب النووية، وكذلك لا أعتقد أيضا أنها ستقوم بالفعل، ولكن إن اندلعت بالفعل فهي لن تكون نهاية العالم ولا نهاية البشرية، ولن تؤدي إلى احتراق الكرة الأرضية بكل ما عليها.

ماهذا؟ هل هو لغز؟ ماذا تقصد بتلك العبارة أيها الكاتب؟ سؤال سيتبادر بذهن الجميع، إذن دعوني أجيب:

إن حديثي هذا ليس مجرد كلام من فراغ ولكن مبني على دلائل قوية، بل وقوية جدا.

أعزائي: إن افترضنا قيام تلك الحرب بكل هذه الأعداد المهولة من الروؤس النووية والتي تتعدى 14000 رأسا نووية ستكون بالفعل تلك نهاية العالم ونهاية البشرية واحتراق الكرة الأرضية احتراقا كاملا مثلها مثل نيزك ضخم يتوه بالفضاء، ومعنى ذلك ( قيام الساعة ) ولكن رسولنا الكريم “صلى الله عليه و سلم” أخبرنا بأن النهاية ستكون مختلفة تماما عن تلك الأحداث وعن ذلك السيناريو، فقد أخبرنا “صلى الله عليه وسلم” أن لقيام الساعة علامات صغرى وعلامات كبرى، ومن تلك العلامات الكبرى -على سبيل المثال- شروق الشمس من المغرب وغروبها بالمشرق وهذا ما لم يحدث حتى الآن، وأخبرنا أيضا بظهور المسيخ الدجال ومحاربة السيد المسيح “عيسى بن مريم” عليه السلام للمسخ و قتله، وهذا أيضا لم يحدث، وحدثنا عن تلك الرياح التي ستأتي لتقيد أرواح المؤمنين من تحت إبطهم، وذلك لم يحدث للآن..

كل تلك العلامات لم تظهر لنا حتى الآن، وأنا أثق تمام الثقة برسولي الكريم “صلى الله عليه و سلم” وأثق تماما بكتاب الله عز وجل وما وعد به.

وفي نفس الوقت لا أنفي مخاوفي من اندلاع تلك الحرب النووية، وذلك إن حدثت بالفعل فإنها ستكون أبشع الحروب وستزهق ملايين الأرواح من البشر والكائنات الحية على اختلاف انواعها، لكن حتى إن حدثت فهي لن تقضي على البشرية جمعاء، ولن تتسبب في احتراق الكرة الأرضية كاملة، ولا انتهاء الحياة بها.

أردت فقط في هذه الحلقة طمأنة القراء الأعزاء، حيث أنني حين قمت بنقل وجهة نظر بعض المحللين والخبراء الدوليين قد أكون تسببت في بث الرعب في نفوس بعض القراء الأعزاء، فأردت أن أبين الأمر وأصححه و أطمئن قرائي والمتابعين لسلسلتي فما نقلته كان مجرد تحليل وأراء ليس إلا، وتوقعات قد تحدث وقد لا تحدث.

وفي الحلقة القادمة بمشيئة الله سأتعرض لسرد ماهو أهم، ألا وهو الواقع المرير والمخططات الدنيئة التي تتعرض لها دولنا العربية بالتحديد، وقد بينتها بل وأكدتها كل ردود الفعل الأمريكية والأوربية بنشوب تلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا..

فإلى لقاء جديد وحلقة جديدة الأسبوع القادم بإذن الله.

إيهاب فاروق..

 

زر الذهاب إلى الأعلى