أخبار مصرأدبي

حياة

وقت النشر : 2022/03/14 12:19:00 PM

حياة

بقلم: شيماء عبد المقصود

فما بالك لو قُلنا أنَّ أشباه البشر شجرٌ غُرس على صفحة غابة منذ آلاف السنين، يحكمهم قانون الطبيعة، ويقيدهم ويُرسخهم الصميم؛ صميمُ البقاء، كلُّ يمدُّ أغصانهُ في عمق غصنٍ يجاوره، يُرخي ضعفه على قوته، وعلى الرغم من ضعفهم، إلا أنَّهم ادَّعوا لبعضهم قوة البنيان؟! انظر هناك، عصفوران نسجا عشهما بقشٍ من الوصال، لا تسعهم الدُّنيا بقدر ما يسعهم ذاك المكان.

وعلى هفوة تتملكك السعادة والجمال معًا؛ بلبل صداح يُغرد بأعذب الأصوات، يُنادي يا معشر الأحباب، هلموا فقد حان موعدُ الألحان، خرجت كل الطيور من أعشاشها تلُوحُ حولهُ، تعزفُ بأجنحتها، تُبادلهُ الألحان بالألحان، ألا ليتَ دُنيانا حقَا كتلك الحياة.

لا نحمل ضغينة سوءٍ كما فعلَ الصقرُ حين سمع البلبل ينادي ويُهادي، وما أبشع الحية! سلخت جلدها، فتمثلت فرعا والتهمت بيض العصفورين

وفي النهاية، رأيت أني أخطأتُ حين رغبت في عبور جسر الواقع، وتشبثتُ بأرضٍ في الخيال، وفي الحقيقة، القانون واحد، بنفس القيود والأغلال.

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف

زر الذهاب إلى الأعلى