أدبي

فِي مهب الريح

وقت النشر : 2022/09/25 08:53:54 PM

فِي مهب الريح

بقلم: عزت أباظة

منذ عرفتك وروحى تسيل بين يديك
أبوح لك وتنسكب حروفي تحت سمعك وبصرك.
وأكشف لك عن مواطن ضعفي نحوك.
أطرح لك صادقا مخلصا قضيتي ودعواي
ولا ألتمس منك العدل بل الرحمة.
وأحب منك أن تعاملني بالمودة لا التحفظ.
مازلت لم تعرفني ولم أعرفك برغم كل هذا
يجبرني حرج موقفي منك أن أهادنك
وفي داخلي حرب عالمية.
يجبرني أن أصبر وأكظم ما بداخلي.
والصبر عنك شديد المرارة يفسد استمتاعي بحياتي.
وقد كرهت الصبر.
وضقت ذرعا بالانتظار.
دقات قلبي باتت تؤلمني.
وتلك العاطفة الساخنة نحوك
تجعلني دوما في حالة من الطوارئ والاستنفار..
إنني في غرامك مثل شمعة..
تشتعل من كلا طرفيها، فما أسرع ذوبانها!
دونما أي رعاية منك.. ينمو شغفي ويكبر
وتنبت له أجنحة ويطير إليك ويحوم حولك
أنا لا أملك فيك الصمت. ولا أملك الكلام.
وأهيم مثل ريشة في مهبِ ريح..
لا أملك أن أعاتبك أو ألومك..
ليس من حقي فرض إرادتي
أو ممارسة سطوتي.
مكبل أنا في حبك.. بألف قيد
وممنوع من ألف شيء أتمناه..
وما ظنك يا حبيبي بريشة
أوقعها حظها في مهب الريح؟!
آه من لوعتي وغربتي وعذاب روحي..
وحبي لك ليس لي فيه حظ إلا التوسل
والتمني والرجاء والالتماس..
مثل فقير جائع يشتهي ولا يملك!!..

في مهب الريح بقلم: عزت أباظة
في مهب الريح
بقلم: عزت أباظة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى