صحةمقالات متنوعة

فقه الغذاء 

وقت النشر : 2022/03/29 12:00:03 PM

 الحلقة الثانية 2

بعنوان: أجسامنا وطعامنا

كتب: محمد السيد 

أهلا وسهلا ومرحبا بكم قرائنا الأفاضل، في تلك الحلقة سنتناول ما يلى:

أولا: يجب علينا إدراك أن عملية التغذية هي ذلك التفاعل بين الغذاء وبين أجسامنا؛ والفهم الجيد للغذاء وطبيعة الوصول  للتناول الأمثل له والاستفادة القصوى منه، وعدم التعرض لأضراره الناشئة من كثرة تناوله أو سوء استخدامه.
لذلك يجب علينا أن نتفق أولا على عدة نقاط حول أجسامنا لفهم طبيعتها:
– هناك أجسام تكون بطبيعتها معدل حرقها للسعرات الحرارية في الطعام عالية مهما تناولت من كميات وأصناف، وذلك يرجع لسبب جيني وراثي وهرموني، لذلك نجدها مهما أكلت كميات كثيرة عالية السعرات، فإن ذلك لا يؤثر على أجسامها ولا يسبب لها سمنة ولا تخمة.

– وهناك أجسام على العكس من سابقتها؛ مهما قللت مما تتناوله من طعام وغذاء ؛ فإنها تمتليء وتكون من أصحاب الأجسام المصابة بالسمنة والشاعرة بالتخمة ولو لأقل كمية من الطعام؛ وذلك يعود لنفس سبب المجموعة الأولى ألا وهو السبب الوراثي الجيني الهرموني.

وهاتان المجموعتان لا يكفى معهما مجرد تغيير في نمط الحياة <<life style>> من تقليل الطعام وزيادة الحركة، ولكن يجب معها التدخل الطبي بالعلاج الدوائي، وقد يتطور الأمر للتدخل الجراحي، وذلك ما يأمر به الطبيب المختص تحت إشراف طبي كامل.

وما بين المجموعة الأولى والثانية هناك نوع من الأجسام الذي يتأثر بالطعام زيادة ونقصا؛ فإذا زادت كمية طعامه وسعراته الحرارية وقلل من نشاطه الحركي فإنه يصاب بالسمنة والتخمة؛ وإذا قام بتقليل طعامه ودخل في حمية غذائية وزاد من نشاطه الحركي المستهلك لما يدخله من سعرات حرارية فإن ذلك يظهر على وزنه بأن يقل وينضبط قوامه،
لذلك نستطيع أن نقول أن تلك المجموعة من الأجسام يتحكم في وزنها وانضباطه عاملين:
– مدخلات وهو الطعام وكميته وسعراته الحرارية.
– ومخرجات وهو النشاط الحركي الذي يقوم بحرق تلك السعرات الداخلة لجسمه.
وهذا النوع من الأجسام هو الغالب الأعم؛ وهذه المجموعة هي من نتوجه لها بالخطاب ونستهدفه من تلك المقالات حول التغذية الصحية الصحيحة.

نعود مرة أخرى لمحور كلامنا عن الغذاء وفهمه وفقهه وإدراكه:
ونذكر أولا؛ أن الطعام ينقسم إلى أقسام ومجموعات غذائية وهى بروتينات وكربوهيدرات <<نشويات>> ودهون

– البروتينات: الوحدة الأساسية الكيميائية المكونة لها هي الأمينو أسيد <<amino acid>> ويتم هضمها وإخراجها عن طريق الكليتين
وهي صاحبة أقل سعرات حرارية وتسبب الشبع وتمد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بوظائفه وهي المكونة للعضلات الهيكيلة لأجسامنا؛ ويتم حرقها على فترة أطول من باقي أقسام الطعام.
ولذلك ينصح بأن تكون صاحبة الجزء الأكبر والحصة الواسعة مما نتناوله من وجبات. ويعد أفضل أنواع البروتينات بالترتيب التنازلي:
الأسماك بأنواعها ثم اللحوم الحمراء ثم الطيور والدواجن ثم البيض وجميع منتجات الألبان، ثم أخيرا البقوليات من فول وعدس ولوبيا وغيرها.
يرجى الرجوع إلى تطبيق << ادارة السكرى >> وتحميله من شبكة المعلومات الدولية لمعرفة السعرات الحرارية الناتجة لما نتناوله من أي نوع من طعامنا.
وللحديث بقية إن شاء الله…….

زر الذهاب إلى الأعلى