أدبي

بقيت صامت

وقت النشر : 2022/05/06 12:12:03 AM

بقيت صامت

بقلم: رويدا عبد الحي 

 بقيت صامت

لكني من جوايا

بقيت مقهور

وحيرة علي وشي

مرسومه بلون كاتم

غطت ملامح روحي

بقيت ساكت ومستني

يجيلي الدور

ومستسلم ورافض

جوايا أي طريق للعبور

بقيت من جوايا صحرا

بقيت مهجور

وبنزف ذكريات

حبرها سايل ع الورق

 كأن عقلي جوايا اتدلق

وطفحت أفكاره أوجاع

بقيت كما صيف عدى

وحره نشف ورق شجري

بقيت كما طيف

أعدي قوام وأجري

بقيت عادي

ولا بآجي في ميعادي

لا بفرح ولا بحزن

ولا ببكي ولا بضحك

بقيت مهموم

وكلي غيوم

ومستني شعاع شمسي

يزيل الغيم

ويمحي الضيم

بقيت محروم

من البسمة من النسمة

تعدي عليا كما الضيف

بقيت إنسان بلا ألوان

 مهرج عدى عليه أزمان

نسى إزاي كان بيضحك

بقيت صامت بقيت باهت

بقيت عادي.

"<yoastmark

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق مجموعة ريمونارف الأدبية

ريشة سحرية أنا، ألون الحياة بألوان مختلفه،قد يعتقد البعض أني ريشة عادية جاء بها القدر في يد فنان مغمور ،لكنهم لا يعلمون قيمتي إلا حين يفتحون أفواههم دهشة من جمال صنيعي.

قد أتنقل من يد فنان لفنان لكني في كل مرة أجسد إحساسه علي اللوحات فتارة أطير من السعادة حين يلون بي بسمات الصغار وهم يمرحون كالفراشات الملونة وسط حدائق الربيع

وتارة أعتصر ألماً حين يرسم كآبة الحياة والفقر والبؤس علي الوجوه

فأنا كالشمس تغرب بين تجاعيد عجوز قد أكل الزمان عليها وشرب لتربي أجيال وأجيال وتشرق مع أحلام الشباب لأبعث روح الأمل بالنفوس. 

فهلا أدركتم قيمتي الآن أم ستأسفون لحالي حين تعرفون أني انتهيت وذبلت شعراتي وفنت في رسم الوجوه.

الآن وقد أديت مهمتي أرجو أن تذكروني مع كل لوحة عبرت فيها عن ألوان الحياة قبل أن أرسم لوحتي الأخيرة لأخلد ذكري فنان أبدع بكل إحساي

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى