أدبي

لأجل عينيكِ

وقت النشر : 2021/12/19 12:16:06 PM

لأجل عينيكِ
بقلم: منى أحمد إبراهيم

اِبتسم وضمني في عناقٍ طويل بين أهداب عينيه، وربت على ظهري بدمعاته الصادقة، وأسمعني بأناته وشهقاته كل الكلام المحتبَس.
اعتمل بداخله الكثير واختلج بين ضلوعه الأكثر، فأغمض عينيه بقوة وزفر زفرة عنيفة حملت معها براكين نواة قلبه ثم سلم لعينيه مقاليد الأمور مرة أخرى لتتولى كل الكلام:
سأرحل، سأرحل وما بيدي حيلة، لم يكن الرحيل ضمن اختياراتي، ولكن عجزي بات حائلا بيني وبينك، أميرة مثلك لا يليق بها إلا أمير، وما أنا إلا راعٍ بين ملايين الرعية يعشقكِ بكل جوارحه ويشتاق لرؤيتك دوما دون أن يزحف الملل لأوردته النابضة بحبك.
سأرحل، ولكِ وعد مني – وما حنثت بوعدٍ لي قط – أني يوما ما سأعود، ولو قدر لنا يومها اللقاء سأكون جديرا بكِ حقا، وفخرا لكِ بين كل أقرانك. سأرحل وعلى وعدٍ بعودةٍ حبيبتي، سأرحل ويوما ما سأعود لكِ، سأعود لأجل عينيكِ أميرتي.

لأجل عينيكِ.

ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى