أدبي

أكثر وأقل

وقت النشر : 2022/06/11 07:59:58 AM

أكثر وأقل

بقلم: شيماء عبد المقصود 

ولولا ذاك الأمل الذي يملأ أوعية قلوبنا بنوره الشارد فينا، لظمأت القلوب من حرِّ اليأس الذي يترشف كل نقطة أمل تتجلى أمامه،

ويقطع وصل الأرواح بالأرواحِ، والقلوب بالقلوب، بيد أن لو استعرتُ له مسمى آخر لأطلقت عليه الموت البطيء.

إذا حدثك أحدهم بنبرة اليأس يومًا، فلا تلتفت لموضع خسوفه الغائر، فما أعمقه!!

وتسلط عليه سلاح النور، وبكل قوتك تقول: ها هو، واجه، لقد وضعتُ أمامك كل ثغراتك،

وبعدها تدير وجهك عنه وتتركه بائسا يائسا، ظنًا منك أنك قد حققت انتصارًا بتلك المواجهة.

فيا أيّها الناصحُ الأمين، كل منَّا يعلمُ جيدًا مواضع ضعفه وقوته،

الحكمة هنا ليست اجتهادًا بتسليط الضوء على مواضع بحد ذاتها،

بقدر ما هي ترميم لبنية تهالكت من قسوة الزمان عليها

فإذا حدثك أحدهم بنبرة اليأس يومًا، كن له نبراس نور يضيء ظلمة روحه بشعاعٍ من أمل،

كن له سحابة صيف خفيفة تلطف حر أيامه،

كن له إحساسا بتفاصيل ملامحه الحزينة، كن له قلبا يحتوى تشققات قلبه الغائرة

التي لم يلتفت إليها أحد ليس أكثر ولا أقل.

يقول محمود درويش: حتى لو لم تكوني ما أنت عليه من حضور باهر، سأكون أنا ما أنا عليه من غياب فيك باطن وظاهر،

حتى لو لم تكوني ما أنت عليه من حضورٍ كأنك معي، كأني

في حاجة أكثر إلى ما هو أقل.

أكثر وأقل
أكثر وأقل

بينما. كذلك ثم بينما

بينما. كذلك ثم بينما

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى