الفراق
بقلم: نجوى فتحي
لقد فارقتني بجسدك ولكن روحك معي،
أينما ذهبت أنت معي ولن أنساك،
لقد تركتني وحيدة أعافر وحدي في هذه الدنيا المتوحشة،
أتذكر كل أوقاتي معك، أتذكر عندما كنا نجلس بجوار الشرفة
نتحسي كوب الشاي ساعة العصرية
كانت مقدسة كل يوم،
فارقتني بجسدك لكن مازالت ضحكتك في خيالي،
نظراتك الحنونة تؤنسني في وحدتي،
مازالت روحك العطرة تسكن في روحي وقلبي،
كلما اشتقت لك أضع يدي علي قلبي وأغمض عيني وأعيش معك في خيالي، وأتذكر كل لحظاتي معك وقتما بكيت ويدك مسحت دمعتي،
وأتذكرك وقت سعادتي، أشعر بحضنك المليئ بالدفئ،
حتي وقت غضبي أتذكر احتوائك لي،
أنت معي يا من فارقتني ولا زلت معي حتي نتقابل في اليوم العظيم،
مهما عدّت الأيام والسنين فاشتياقي لك يزيد يوماً بعد يوم، وحتي هذا اليوم أجلس بجوار شرفتي وأحتسي كوب الشاي ولا زلت معي، أوقات كثيرة أسرح بخيالي وكأنك معي في هذه اللحظة،
لقد فارقتني بجسدك
الحنين يقتلني
كلما اشتقت لك كثيراً
أسجد لربي باكية له وأدعوه أن أراك في منامي،
ويكون فضل ربي علي كبير، واشوفك ونجلس وأحكي لك كل ما يؤلمني،
وعندما أراك في أحلامي أتمنى أن يقف الزمن في هذه اللحظة كي أشبع من نظراتي لك،
أشهد ربي علي أني لن أنساك لحظة، ولا يعدّي يوم علي غير أن اقول يا ليتك كنت بجواري،
وإذا كنت في لحظة سعادة لم تكتمل بدونك،
كم تمنيت أن تكون معي ونكمل المشوار سوياً
ولكن ليس لنا قولا بعد قدر الله
إلا رحمك الله يا رفيق عمري ورفيق دربي، أنت الحاضر الغائب وسوف تكون حاضراً إلى أن ألقاك يا رفيق عمري
