أدبي

اطمئن

وقت النشر : 2022/06/17 02:33:37 AM

اطمئن

بقلم: بشرى محمد

 

اطْمئن، عندما أظل أعاتبك عن كل فعل

فعلته وأذاب قلبي عِشقا بك. اطمئن،

عندما أظل أدعو للرحمن أن يبقيك بداخل

دربي ولا تفارقه حتى الموت. اطمَئن،

عندما أشتاق لرؤيتك حتى بعد الفراق

فروحي تظل لروحك تشتاق. اطمئِن،

عندما أكتب لك كلمات الحب وأنا أعلم

بأنك لن تقرأ. اطمئنْ، عندما أغضب منك

وأحزن لغضبك مني. اطْمَئن، عندما أثور

وأبكي على عدم ردك وتجاهلك لحبي.

اطمئِنْ، فبذلك أنت لا زلت نبضا لقلبي.

 

لا تَطْمئن عند توقفى للعتاب عن أفعال

تحرق قلبي، لا تَطمئِن عند حديثي عن

كلام الحب

غير مكترثة إن كنت تقرأ أم لا، لا تطمئن

عندما أتوقف عن الدعاء للرحمن أن

يبقيك بداخل

قلبي، فإني أدعوه لكي يسعد قلبك بعيدا

عن قلبي حتى لا أراك بقربي

 

لا تَطْمَئن عند توقفي عن الاشتياق، فلقد

قسوت على نفسي بالقدر الذي يكفيها أن

لاتشتاق لك.

لا تطمئن عند كتابتي لبعض كلمات الحب

وأنت غائب عن ذهني وأتخيلها مع أحد

أبطال الروايات، لا تطمئن عند تَقبُلي

لصمتك دون أن أثور أو حتى أبكي، لا

تطمئن عند توقف قلبي عن أن ينبض

فقط لكي يحيا ولم تكن أنت النبض له

 

ذات صلة

يا عزيزي، اطمئن؛ فإني أحارب نفسي

حتى أقسو عليك مثلما فعلت، اطمئن،

فقلبي أصبح

بداخل صدرى حتى وإن كان يتهرب مني

لبعض الوقت للاطمئنان عليك، فهو الآن

أصبح أضعف من أن يقاوم حتى تفكير

عقلي أن يرفضك.

اطمئن، فلم أعد أستطيع إلا أن أبقيك

بداخل

تجويفة من قلبي، ولكن للأسف.. مثلما

رآك أول مرة غربيا عنه.

 

اطمئن، أو لا تطمئن، فهذا متوقف عليك

وعلى كل فعل فعلته بقلبي في حبه لك.

 

 

 

 

 

 

اطمئن
اطمئن

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى