مقالات متنوعة

“الكون والغلاف الجوي لكوكب 1”

وقت النشر : 2022/06/21 02:28:48 PM

سلسلة مقالات “مناخنا حياتنا”

الحلقة الأولى

“الكون والغلاف الجوي لكوكب الارض 1”

بقلم: إيهاب فاروق

الكون الذى خلقه الله به إعجاز يعجز العقل عن تفسيره أو استيعابه، ولا يستطيع أحد من البشر تنظيمه أو تسييره بهذا النظام الإلهي المحكوم والمدروس، والمقدر له كل حركة للكواكب والمجرات والشمس والنجوم والسماوات، فسبحان الخالق.

إذا نظرنا إلى السماء نجد أن الله قد خلقها متساوية دون أي اعوجاج، مرفوعة بدون أعمدة، وعلقت في الهواء بارتفاعات يستحيل وصول البشر إليها، وأنارها الله بالشمس نصف اليوم، وأظلمها بالنصف الآخر ليتساوى الليل بالنهار، وسواها سبحانه وتعالى سبع طبقات بعضها فوق بعض متساوية مستوية وذلك في قوله سبحانه ” الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ” الملك “3”.

خلق الله الكرة الأرضية تدور بانتظام وتحكم، إذ يبين لنا قدرة الخالق في التحكم في خلقه، وذلك تسخيرا لنا نحن البشر بأرض وجبال وسهول وأنهار وبحار، دون أن تسقط الأرض في السماء ورغم دورانها حول نفسها وحول الشمس، فلا أحد منا يشعر بهذا الدوران أبدا بسبب الجاذبية الأرضية، فلا يسقط منها شيئا فى غياهب الفضاء الكبير، كما سخر لنا سبحانه السحب لتمد الأرض دوما بالمطر، فيخرج رزقنا ورزق سائر المخلوقات من الأرض، و ليكمل الخالق البديع خلقه ويحمينا مما هو كارثي أحاط كوكبنا بالغلاف الجوي، ذلك الغلاف غير المرئي وهو عبارة عن مجموعة من الغازات تحيط بالأرض ويتكون من أكسجين ونيتروجين وهي النسبة العظمى منه والباقي عبارة عن ثاني أكسيد الكربون والهيليوم والنيون والأرجون وغيرها من الغازات بنسبة بسيطة جدا لا تتعدى 1% من حجمه، كذلك الغبار وبخار الماء والأملاح المتكونة من رذاذ البحار المتطاير، وينقسم الغلاف الجوي إلى عدة ظبقات ولكل طبقة وظيفة خاصة بها، وتلك الطبقات هي كالتالي:

-التروبوسفير -الستراتوسفير -الميزوسفير -الثيرموسفير -الأكسوسفير -الأيونوسفير

ست طبقات تغلف كوكبنا، ولكل طبقة وظيفة وجميعها تعمل على حمايتنا وجميع المخلوقات الحية من كوارث عظيمة تدور حولنا في فلك كوكبنا، وحيث أن لكل طبقة أهمية ووظيفة تختلف عن الأخرى، سيطول شرحنا بالتفصيل لكل طبقة منهم، وذلك سيكون على حلقات متتابعة بإذن الله تعالى، وكذلك سنتحدث عن العبث البشري والإهمال في التعامل مع تلك الطبقات التي خلقها الخالق حماية لنا وبأيدينا ندمرها فيتدمر كوكبنا وبالتالي مستقبلنا.

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة.. حيث للحديث بقية.

زر الذهاب إلى الأعلى