مقالات متنوعة

بين الكراهية والخوف

وقت النشر : 2022/08/29 03:59:59 PM

بين الكراهية والخوف

بقلم: رؤوفه مكرم

الكراهية هى مجرد مظهر من مظاهر الخوف ويمكن أن تكون مظهر من مظاهر الغضب الذى ينبع أيضا من الخوف فى جذوره
قد تكره شيئا ما ربما لانك تشعر بالتهديد منه لانك لاتكره دائما ماتخافه لكننا نخشى ما تكرهه.
والخوف والغضب مشاعر شخصية للغاية تنشأ لاسباب عديده فى أوقات مختلفه من حياتنا .
قد يكون هذا بسبب التعليم والبيئة والخبره والقيم .
القلق الكبير هو تنامى خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة فى الأزمات والأوضاع المتوتره على الصعيد السياسي أو الاجتماعي
مشاعر عدم التسامح تؤدى إلى توليد خطابات مليئة بالكراهية وتنتشر تلك المشاعر وتتضخم عبر السوشيال ميديا
فهناك من يختلق روايات سلبيه ويغذي الأفكار بمشاعر تشاؤمية .هذا أدى إلى حاله من عدم الثقه والخوف
والعنف المتأتى من محفزات الكراهية يمثل أشد الحالات التى يصل إليها خطاب الكره المتشنج ،
فأساس هذا العنف مافعلته الجماعات التكفيرية بحق الأبرياء فى شتى الاماكن ف العالم .
ولأن لكل فعل رد فعل فسنصل لنتيجه سلبيه تتمثل فى ظهور كراهية مقابلة الكراهية الأصلية اى اصبحنا فى حالة كراهية متبادله ،
فقدان الأمل فى بناء الفرد الإنساني على قيم المحبه والتسامح وقبول الآخر ،ونكون بعيدين عن إحلال منطق المحبه بديلا عن الكراهيه .
هل التسامح والمحبه أمر ممكن ! نعم فقط نعزز الانتماء إلى حقيقة ماجبلنا الله عليه لقد خلقنا الله على صورته ومثاله ،خلقنا فى احسن تقويم وفضلنا عن بقية المخلوقات .الله محبه وهو احبنا اولا ،
احترم معتقدات الآخر
،استمع لتفهم فدائما القول اسهل من الفعل لابد أن يكون لديك القوة لقبول العالم كما هو .لايتفق الجميع .افهم أن الآخرين لديهم وجهات نظر معاكسه وان وجهات نظرهم فى عالمهم منطقية بقدر ماتكون معتقداتك ..القدره على احترام معتقدات الآخرين هى الخطوه الاولى لتبادل حقيقي .
حاول الاحتفاظ بفكرتين متعارضتين حول شخص ما فى وقت واحد مثل أن الشخص الذى تحبه يزعجك أيضا احيانا بدلا من إدراك نظرية التفكير بالابيض والاسود فالشخص الذى يكره يقسم الاخر من حيث أنه ضده اى الصديق مقابل العدو أو الخير مقابل الشر هذا التفكير المتحيز يصل إلى الكراهية والخوف فيصل بالنهاية إلى العنف.
كلما زاد الاتصال بين الأفراد وبعضهم زاد التعارف وقل احتمال خوفنا من بعضنا البعض .نحن قادرون بشكل أفضل على تحديد وتحدى العازمين على تقسيم المجتمع ،انها مسؤوليتنا الجماعية أن ندرك تنوعنا وان نواجه نفسية الكراهية .
حبوا بعضكم بعضا .

زر الذهاب إلى الأعلى