أدبي

لغتي الحبيبة

وقت النشر : 2022/07/03 10:22:18 AM

“لغتي الحبيبة”

بقلم: نورا الواصل

 

لغتي الجميلةَ أشرِقي بفؤادي

 

وتدلَّلي ولْتأنَسي بمدادي

 

لكِ ما زرعتِ من المحبةِ في الحَشا

 

ذات صلة

لغتي أنا يا شهدَ كلِّ ودادي

 

أعطاكِ ربي رفعةً ومكانةً

 

فسموتِ عزًّا يا سنا الأمجادِ

 

نطق اللسانُ فكان حرفُكِ سحرَهُ

 

بالذِّكْرِ والآياتِ والأورادِ

 

والشِّعرُ ينهلُ من معينِكِ حُسنَهُ

 

فبديعُكِ الفتَّانُ كان عمادي

 

روضٌ تنوَّعَ زهرُهُ وعطورُهُ

 

أشجارُهُ بالخيرِ زادُ رشادي

 

لولاكِ ما عرَفَ البيانُ طريقَهُ

 

فلْتَسعدي في رفقةِ الأسيادِ

 

ولْتَقبلي يا بهجةً لقلوبنا

 

عذرًا لتقصيرٍ من الأولادِ

 

لغتي الحبيبةُ تاجُ فخرٍ نالَهُ

 

أحفادُنا إرثًا من الأجدادِ

 

حرفُ العروبةِ منهجٌ ومعارفٌ

 

نحوٌ وصرفٌ فيهما إرفادي

 

أدبٌ وتاريخٌ ونورُ حضارةٍ

 

فلْتسألوا من أُغرِموا بالضَّادِ

 

يأتي اليقينُ ونورُهُ ملءُ الدُّنا

 

وجوابُهم حُجَجٌ لكلِّ مُعادِ

 

قد تسألون محابري ويراعتي

 

عن كلِّ ما حضروه من إسعادِ

 

أو تسألون جموعَ من أَمِنوا بها

 

تلقَ الجوابَ ككثرةِ الأعدادِ

 

يكفي بأن كتابَ ربي زانَها

 

فاقرأْهُ تذهبْ علةُ الأجسادِ

 

والرُّوحُ تُشفَى حين نحفظُ آيَهُ

 

 

إن اليقينَ عصارةُ الآمادِ

 

لغتي الحبيبةَ إن حرفي عاجزٌ

 

عن وصفِكِ الأخَّاذِ للأفرادِ

 

فلْتقبلي عشقَ القريضِ وحرفِهِ

 

ومكانةً أغلى من الأكبادِ

 

 

 

 

 

لغتي الحبيبة
لغتي الحبيبه

 

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى