منام
بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك
في المنام
رأيت أمي، قادمة نحوي بابتسام
بيدها جرة عسل، وسلة من الفاكهة، ولذيذ الطعام
تقول خذها يا نبض قلبي
هي لك خالصة من بين كل الأنام
لقد سعيت جاهدة لأحظى بها
كانت بين يدي ملائكة كرام
لا تقلق، قد أخذتها منهم بحب وسكينة
وسلام
قلت لهم فلذة كبدي يحتاجها
وأنتم كما أرى على ما يرام
امنحوها لمن يحتاجها
هناك بشر بحاجة لكل اهتمام
قالوا يا جميلة لا تجزعي
خذيها هى لك خالصة
قد جئنا بها لك من الروضة المباركة
حيث الحب والسلام
خذيها واقبليها وامنحيها
لمن تشائين هى لك بإحكام
فتشت بين كل الورى
من يستحقها يا ترى
لمن أهبها لمن أمنحها
لم أجد غيرك يليق به هذا المقام
خذها بحب وقوة
لتحصد كل خير وحب في الأرض
وتسير إلى الأمام
علمتني الحياة
علمتني الحياة
أن لا أجرح أحدا ولا أظلم أحدا، ولا أحمل بقلبي غلا ولا حقداا ولا حسدا، فنحن عليها ضيوف ولا يليق بالضيف أن يتعامل كأنه صاحب مكان. الحياة قاسية، والناس ليسوا بحاجة لكل هذا الذي يفعلون من الظلم والتجاوز في حق بعضهم البعض.
علمتني الحياة، أن عمري يتناقص مع كل ثانية تمر به، ولن أحصل منها إلا على ما قدره الله لي فقط وساقه بقدرته، ليس علي إلا السعي، ويستحيل أن آخذ ما ليس لي، أو أن أظفر بشيء ليس من حقي، فقد قسم الله رزقي قبل أن آتي لهذه الدنيا، { وَفِی ٱلسَّمَاۤءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ } [سُورَةُ الذَّارِيَاتِ: ٢٢].
ما قدر كان، ولن يكون شيء إلا بقدره وقدرته،
ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
استقيموا يرحمكم الله لا تحملوا بقلوبكم سوى الحب والوفاء لا تتعاملوا سوى بالرحمة، قلوبكم اجعلوها طيبة، داوموا على المعروف، اجعلوه منهج حياتكم، غداً سنقف بين يدى الله عز وجل ، وسنسأل عما اقترفت أيدينا، وما أصابت من حرام، وما كان منها من شر.
على العاقل أن يعرف قيمة الدنيا، ولا ينزلها أكثر مما تستحق.
داووا قلوبكم بالقرآن فهو الشفاء والدواء النافع، وهو الرداء الساتر لكل عورة،
يكفيه أنه كلام الله ووحيه المنزل، وكلامه المعجز، وهو حجتنا غداً بين يديه، ماذا سنقول على تفريطنا؟!
ماذا سنقول عن إعراضنا عنه؟!
ادخلوا جنة الرضا في الدنيا، لتدخلوا جنة الرضوان في الآخرة
استقيموا يرحمكم الله، ويغفر لكم ذنوبكم، ويرزقكم الخير العظيم.
لا تصاحب
واحذر أن تصحب السفهاء، والأغبياء
والأشرار، والفار، والكفار.
