أدبي

العيد الكبير

وقت النشر : 2022/07/09 12:01:05 AM

العيد الكبير

بقلم: محمد السيد محمد السيد 

الله أكبر الله أكبر
تهز الكون بصوت الملبين
الله أكبر كبيرا، والحمدُ لمن شرَّع العيد كثيرا.
عيدٌ أضحى عيدا بتضحية الخليل بإسماعيل؛ فداءً ودليلا.
دليلُ الحب والولاء والتوحيد لخالق الكونِ الجميلِ، ومجمِّلِه عيدا.
هاجر المصرية تنادي مشفقةً:
– أتتركنا وحدنا في ذلك الوادي؟!
— ربي وربك ورب إسماعيل الحليمِ يتولى أمرنا..

هكذا أجاب سؤلها الخليلُ حليما، فانفجرت زمزمُ، وامتلأت الجدباء زرعا ببركة توكل أهل البيت؛ إكراما وتكريما.
جاء الابتلاء وذهب بالتوكل، ثم أتى ابتلاء آخرُ مبين؛ رؤيا رآها خليل الرحمن، ورؤيا الأنبياء حق، وأمر الحق مبين.
فاستجاب الخليل والحليم، فهما صالحان.
الأب سكينٌ بيده، والسكين على رقبة الابن مستكينا.
الاثنان يستجيبان تسليما، فيا ويل أمي! ما ذاك الا ابتلاء عظيم!
فينزل الفداء كبشا عظيما؛ فاديا إبراهيم والذبيح، ومُنجيا ومعلنا أن قد نجحتما في الابتلاء، صبرا ويقينا..

فالله أكبر الله أكبر الله أكبر
قدَّر العسر وفي بطنه اليسر، والحجيج على عرفات الله تلبي مشعرةً، ومناسك الحجّ فرحة وإحياءً للذكرى، والله من فوق العلياء يباهي بخلقه ملائكته، وكان وما زال الشيطان شريدا وطريدا..

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى