مقالات متنوعة

ظاهره الافيليون الفلكية

وقت النشر : 2022/07/16 03:56:02 PM

ظاهره الافيليون الفلكية

يكتب: مهندس طلعت عبدالرحيم

 

هذا الكون المليء بالمجرات والشموس التي لا يعلمها إلا الله، وكلها تسبح في السماء بنظام رباني محكم التدبير والتقدير بمشيئة العلي القدير، وكل يجري لمستقر له سبحان العزيز الحكيم، ولقد وضع الله نظاما محكما للنجوم والكواكب بحيث كل يسبح دون أن يتعارض في سيره للمسيرات الأخرى إلا بأمر الله؛ فمن عجائب الله في هذا الكون الفسيح والممتلئ بالأجرام أن تكون تسير بنظام قد لا يستوعبه العقل، فكل منها مسخر بأمر الله لما سخر له، فالشموس للضياء، والطاقة والأقمار للإضاءة، وظواهر المد والجذر بالبحار، والنجوم زينة للسماء ورجوم للشياطين.

 

يعتبر بعد الأرض في مجرتنا عن الشمس هو المحدد لدرجات الحرارة التي نشعر بها على كوكبنا بالارتفاع أو النقصان، كما أن حرارة الشمس هي المسئولة عن الظواهر المناخية من رياح وأمطار وأعاصير وأمواج البحار،

ودوران الأرض حول الشمس هو المعني بالفصول الأربعة الصيف والخريف والشتاء والربيع،

ودوران الأرض حول نفسها هو المعني بالليل والنهار، فسبحان الله العلي القدير!

 

لقد جعل الله كل شيء بقدر، ويقول الله تعالى في سورة يس : “وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ [37] وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [38] وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ [39] لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”

والمعروف أن أرضنا تبعد عن الشمس ب90000000 كيلومتر، وهو البعد المعتاد والمستقر الذي نعيش فيه بصفة مطلقة، ومرتبط بدرجات الحرارة المعتادة في كل أيام وفصول السنة.

 

ولكن وجد أن الأرض قد تبعد عن الشمس في ظاهرة تسمي الأفليليون

بمقدار 62 بالمائة، أي تكون على بعد 152000000 كيلومتر، وهذا ما يجعل هناك وجود تغيير بدرجات الحرارة على الأرض بالانخفاض عن المعتاد في الأيام والفصول، وإننا نحن الآن بصدد الدخول في هذه الظاهرة وقد تستمر لمدة شهرين، مما يجعلنا نأخذ حذرنا في الفترة المقبلة من تأثيرات انخفاض درجة الحرارة نسبيا عن المعتاد، فقد لا نرى بعد الارض عن الشمس بالعين المدرجة، ولكن

نشعر بها في انخفاض درجة حرارة الهواء المحيط بنا كأن نكون بمكان مشمس أو مظلل بالسحاب.

 

ولما كان التغير في درجات حرارة الأرض يصحبه تغيرات بكل من حولنا من نشاط ميكروبات أو ظهور أمراض، وكذلك تؤثر بمناخ الأرض من برودة ورطوبة وغيره من الظواهر المرتبطة بانخفاض الحرارة، فيجب أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على أنفسنا من أي تغيير من حولنا، فإن لله حكمة في ملكه لا يعلمها إلا هو، فسبحان من يغير ولا يتغير!

زر الذهاب إلى الأعلى