الليلة

الليلة
بقلم صفاء كروش

– لا تنسي، الليلة مميزة
– السابقة. قلت ذلك
– لا، هذه المرة غير، فكل ما تشتهين سيكون وافرًا
– اشتقت أن أعرف، ماذا أعدَدت لها؟
– كل صُنوف الطعام، والشراب، والفُنون، والأرباح
– المهم أيضًا ألا أملّ
– كيف سيتأتى الملل ونحن نجيد الأدوار؟!
– ولكني حائرة أمام مقصورتي، أي الثياب أرتديها الليلة يلائم قناع هذه المناسبة؟ فالكل ينتظر قناع اليوم بلهفة، هلا أشرت عليّ يا عزيزي!
– يزيدك الأحمر جمالاً ويبرز مفاتنك التي نحن
بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى
– لكن، ما يحيرني أكثر أن حضور اليوم له من تمايز الأقنعة الكثير، فبأي قناع أبدأ؟ وبأي لون لكذبة اليوم ألون؟
– عزيزتي أنتِ مقنعة بكل وجوهك وألوانك
– نعم، معك حق فأنا لا أُغلب، فقد تعلمت منهم ما ينطبق على المثل القائل: ” رُبّ تلميذٍ فاق أستاذه”
– وأنا! أتنسين دوري وفضلي عليكِ؟
– أنّى هذا وأنت أول معلم!
– هيا، لا تتأخري في زينتك كعادتك
– أعدك سأُبهرك بأدائي وأجعلها ليلة لا تعد من
العُمر
– سنمرح الّليلة ونحتفل بزهونا على من صنعونا
– تمامًا يا عزيزي، تمامًا.