أدبي

حبٌ عاجزٌ

وقت النشر : 2022/09/13 03:49:12 PM

حبٌ عاجزٌ

بقلم محمد السيد الإسكندراني

حبٌ عاجزٌ

لو أنَّ للحبِّ لسانًا
لكان أولُ نطقهِ بحروف اسمها
ولصعد على جبال العشقِ
يهتف ويصيح بجمال روحها

فالحبّ يحادثني مستغربًا،
كيف عَثرتَ وفُزتَ بذلك الكائن الملائكي!
كيف التقيتَ به، وجوارحك كيف أحاطت كنهه؟!
وكيف أنك وجَّهتَ أحاسيسَ الحبِّ تجاهه،
ولا يكفيه حبًا ولا عشقًا ولا ولهًا واحدًا!

فالحبّ عاجزٌ عن وصفهِ
فحروف الحبِّ مبنىً
وكل معانيه الساكنةِ فيه تقف حائرةً
قد أُسقِط في يديها
أمام حُسنِ خَلقِهِ، ودلالِ روحهِ

أيا فتاتي الجميلة، هيا احضنيني
واتركي همًّا ألمَّ بِكِ
فو الله لو عجزت كلُّ فنونِ الحبِّ
عن إدراك كُنهَكِ وروحكِ
فنحري دون نحرك
ودمي وروحي فداءً لكِ
هيَّا أقبلي عليَّ ولا تتأخري
فالعمر قصيرٌ والزمان قاسٍ
والمكان رُغمَ اتساعِهِ
ضاق بكمال جمالِكِ اللامنتهي

أيتها الصغيرة ذات الضحكات الماكرات
أذابني عشقُكِ المتفجر بركانًا بكِ
كالملح يذوبُ في الماء يفنى وينتهي
كُلما رأيتكِ …
كلما رأيتكِ …
لا أستطيع، يعجز اللسان، لكني سأقولها
كلما رأيتُك صغيرتي؛ لولا الحياءُ
لقبَّلت ثغرَكِ البسَّام قبلةً لا تنتهي
فيارب صبِّر لهفتي عليها
واحفظ عقلاً جُنَّ بها
ومن أجلها، حرَّكَ كل عضوٍ يهتفُ
أُحِبّهَا … أُحِبّهَا

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى