أدبي

تحت المطر

وقت النشر : 2022/09/22 05:05:31 PM

تحت المطر

بقلم عبير عبد العال

قطرات المطر لازالت تذكرنى بك.
أذكر حين لمست جبيني لتمسح عن وجهي قطرات المطر.
أتذْكر يا حبيبي كم طريقاً سلكناه سوياً تحت المَطر؛ حين كنا نتبادل نظرات اللهفة والاشتياق؟!
لم نشعر حينها ببرد أبداً فللحب دفءٌ يجعل برد الشتاء كصيف حار للعشاق.
كان الحب مظلة، واللهفة معطف جعلونى أشعر بالدفء فأجري ولا أخشى بردًا أبدًا.

طفلةٌ أنا بين يديك، وامرأةٌ حين أسمع كلماتك.
فهل لي بالمزيد من الحب؟
فكلماتك زادي، ورؤيتك ترد لي الروح وتجعلني أحيا كل يوم من جديد.

أصبحت أعشق المَطر حين تلامس قطراته وجهي، فأنا عاشقة لرائحة المطر منذ الطفولة، والآن اختلطت تلك الرائحة بذكريات تهز كياني، وتأخذني إلى عالم ليس به سواك.
أنت الحلم الذى لا أريد أن أفيق منه حتى يصبح حقيقة.

تخاف الناس فصل الشتاء لكني صِرتُ أعشقه وأنتظره، فهو يحمل لي ذكرى حبيب غائب صِرت أنتظر الليالي الماطرة كي أشم ريح غائبي مع قطرات المطر.

وفي كل ليلة أتمنى أن تأخذني واحدة من تلك الغيمات إليك لنجوب سوياً الطرقات تحت المَطر .
كما كنا نجرى كطفلين لا يخافان شيئا، ولا نرى من الدنيا غير لحظات الوله والعشق التي كانت تجمعنا تحت المَطر.

 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى