أدبي

الحِلم

مهلا..

وقت النشر : 2022/12/05 10:47:13 PM

الحِلم

بقلم: عزت أباظة

الحِلم سيد الأخلاق، ومع عناية العرب القدامى بالشرف والعزة والكرامة والنخوة وما يشبهها من مكارم الأخلاق إلا أن عنايتها بالحلم أشد. ومع ذلك فإن سيطرة الغاضب المنفعل على نفسه أمر شاق للغاية. لا أعرف كيف يشعر الناس بالغضب لكن أعرف نفسي. وأرى في الغضب مصيبة كبرى تدفعني لاتخاذ قرارات عجولة. يجعلني الغضب قاسي الكلام غير متسامح. وهنا يظهر الحلم كفضيلة وخلق طيب.

حين تلجأ للحلم تهدأ نفسك. الحلم كوكتيل جميل من المشاعر الطيبة. يجمع بين العفو مع القدرة على العقاب.
يجمع بين العدل مع الترفع عن الصغائر. الحلم عند الغضب باب مفتوح للصلح. فيه تهذيب للاندفاع الغضوب المتوتر.
يمثل الحلم صمام أمانك أيها العصبي قليل الصبر سريع الغضب. تحصّن بالحلم تكسب نفسك ولا تخسرهم. فإن الحلم صفة من صفات الله فهو الحليم الغفور العفو.
حين تحلم حال غضبك يحبك الله وهو القائل: {والكاظمين الغيظ}.

سلامة قرارك لن تأتي أبدا في حالة الغضب. وتخليك عن الحلم لحظات قصيرة قد يورثك مشاكل تعاني منها لأمد بعيد. لن يتوقف الناس عن أذاك فاصبر. ولن يتوقفوا عن إثارة غضبك فاحلم عنهم.
والله لو كان بيدى سيف القدرة ما بطشت بأحد أبدا، ولو أني تجملت بالحلم في جميع أمرى ما كنت ندمت لحظة!.
اللهم حلما يكافىء شرور الناس، وصبرا يوازى ضررهم. اللهم ارزقنا تواضعا ولين جانب ولا تجعلنا سببا في الأذى.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مهلاً…

هل تغلقين نافذتك؟
هل توصدينها؟!
كلا، من بين كل الناس أنا الأولى
إحساسي فيك عين الصدق
إحساسي فيك لا يبلى
من حقي فيك وجدانك
من حقي أن تقولي أهلا
رحيق غرامي يسكرك
رحيق غرامي هو الأحلى
أنا الفنان، بي تحلو أيامك
من دوني أنت عاقر ثكلى
مهلا على الفراق تمهلي
مهلا على تمزيق شملنا مهلا
دعي النافذة مفتوحة
بفيض الحسن أنا الأولى
دعيني أموت مقتولا
يسعدني أن أكون في القتلى

الحِلم بقلم عزت أباظة
الحِلم
بقلم عزت أباظة

زر الذهاب إلى الأعلى