“أَنِينُ الروح”
بقلم: عبد الله البنداري
لَيتَكِ الدنيا وجاءت
بَعد لَأْيٍ وانتظار
إن عَرَفتِ الشوقَ يوما
كنتِ حتماً في جِواري
أنتِ طيفٌ مِن خَيَالٍ
زَارني يوما بِدارِي
أنتِ نَجمٌ في سَمَائي
أنْتِ بَدرٌ في المَدَارِ
أَنتِ روح الروح مِنّي
أنتِ قلبي وافتِخاري
أنتِ حبي واشتياقي
أَنتِ شمسٌ في نَهَاري
ما أردتُ الحبَّ إلَّا
مِنكِ أنتِ لا أُداري
لم أَجِد إلَّا جَفاءً
هَدَّني مِثل الجِدارِ
لم يَكُن يُرضيكِ حبي
إنَّما حَرقي بِنارِ
ليس يُدنِيني التَّمَنِّي
ليس يُقصيني اصطِبَاري
يا عذابَ القلبِ أَدبِر
لم تكن إلَّا اختياري
هل جزاءُ الحب إلَّا
كل ذُلٍّ وانكِسارِ
يا أَنين الروح صَمتاً
إنَّني أَحيَا انهِيَاري
ولْتَعِيشِي ولْتَُذوقِي
حَرَّ بُعدِي وانصِهَاري
واذكري يوما غراماً
إن مَرَرتِ في الجِوَارِ
كان حقَّاً كان صِدقَاً
واذكريني في انبِهَارِ
واذكري صَبَّاً بَعيداً
أنتِ مِنهُ في القَرارِ
ثُمَّ قُوْلِي في ابتِسامٍ
كان عِشقاً باقتِدارِ
لا تَقولي كان لَهْوَاً
واذكري صِدقَ الحِوَارِ
إن تَقُولِي فلْتقَولِي
قَولَ حَقٍ لا تُوَاري
و لْتَعِيشي العُمْرَ دوماً
في هَنَاءٍ وعَمَارِ
