سُحرتُ بعينِ جريح هَوىَ
بقلم: عزة النوبي
سُحرتُ بعينِ جريح هَوىَ
يصمتُ كثيرًا وقلبُه اكتوى
أراهُ ينظرني خِلسة يخاف
أن أنظرهُ فالعين ترىَ
ما كان مُختبئا في القلبِ مَستور
عن عين الجمع فَيُباحُ كالدواء
ويصيرُ كلامًا على كل لسان!
ويُعاني الجفا من بعد الهنا
حُلمًا جميلًا خلتهُ يدوم
فتستقي الروحُ ..
عذبَ الكلامِ..
وحُبًا حلالًا..
وتهجرُ الضنىَ
وتمرحُ وتسكنُ قلبًا أمين
وتطربُ لفرحك كلَّ الجوارح
وتسعدُ لسعدك كلَّ الأنا
وقالَ:
يا عزَّة قد عَزَّ عَلينَا الهَوىَ
مابالَ شِعري يَنهلُ ولا يُرتَوَى!
قُلتُ والدمعُ يَقطُرهُ الفُؤاد
وفؤادٌ يَخلو وما خَلَا!
إيمانٌ آمَنَّا بِهِ إيمان
لَن يَتركَ اللهُ عَبيدً قد حَوى
إسمَ الإله، وفيِ قَلبِهِ
تَحرقُ الوَتينَ نيرانُ الجَوىَ!
صابرينَ ضَبرًا وما صَبَرنا
إلَا لِقولِ الصبر دَوا
رُغمَ المَرارَ قَد جابَ الرِحاب
وضاقت نَفسٌ وَعِييَت أنا!
قَد عزَّ يا عزَّة مَدَّ السؤال
فَوَّضنا الإله، وَوَكَّلناه هُوَ
وهُنا:
هالِة أمانِي تَطوفُ البِلاد
هَلَّت وبَشَّ لها الخَوا
وجُبنا الرِحابَ نَطلُبُ مداد
وأصلِ الغِراس غاية الأمل
وبِذرَ الخلاص قد أنبَت يَقين
وعلى الوُجوه قَد عَلت الهِمَمْ
وحَاكَ بالصدرِ جميلِ المُنى
وبَشائرُ الأملَ تقولُ ها أنا
مِنَّا يا مِنَّة اللهِ إرتجينا
عُبورِ الطريقِ وحق اللجوء
بحقِّ الصبور، بحقُّ المُغيث
بحقِّ الودود، اللطيفِ، القدُوس
سِرنا فـ سِرّ خَواطِر عبيد
و بجميِلِ جَبرَك أُجبر كَسرَنَا
عزة النوبي
سحرتُ بعينِ جريح هَوى.
