أخبار عربيةمقالات متنوعة

حوار خاص مع رقية باكثير مذيعة البرنامج العام بإذاعة صنعاء

وقت النشر : 2023/03/17 01:25:34 AM

حوار خاص مع رقية باكثير مذيعة البرنامج العام بإذاعة صنعاء

حاورها: مصطفى نصر

قالت الإعلامية بإذاعة صنعاء البرنامج العام “رقية باكثير”:

“نشكر إخوتنا العرب المتضامنين مع اليمن وشعبها، ومصر التي وفرت المأوى للعديد من الأسر اليمنية، اطمأن الأشقاء العرب بأن اليمن ستلملم جراحها وتعود أقوى مما كانت عليه، ساعدني في مشواري الإذاعي عدد من الشباب الطامح إلى دولة مدنية ومجتمع حقوقي واعٍ، فقدنا الكثير من الزملاء في العمل الإعلامي بعضهم استشهد وتم أسر البعض.”

حاورنا الإعلامية والناشطة الحقوقية رقية محمد باكثير الإذاعية بإذاعة صنعاء البرنامج العام، والشهيرة بلقب “قيثارة الوادي”، حيث فتحت قلبها لـ”العدد الاول”، وحدثتنا عن يوميات الحرب في اليمن، وأكثر ما تفتقده في هذه الأيام العصيبة، وكيف تخطت الصعاب لتصبح إعلامية نجمة وناشطة لامعة في مجتمع ذكوري كاليمن، وما هي الرسالة التي وجهتها للعرب، وموضوعات أخرى أنقلها لكم كالتالي:

* كيف تعايشين كناشطة وإعلامية يوميات الحرب؟

– أثرت الحرب بشكل كبير على روتين الحياه اليومية في البلاد، خاصة في حياتنا كإعلاميين وكمواطنين، حيث إننا نعيش ظروفًا صعبة في كل مدن اليمن، وفي ظل الغلاء الفاحش وندرة السلع وانعدام الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وغاز، ونعيش ما بين المساعدات الإنسانية والإغاثة للنازحين من منازلهم المتضررة من الحرب، ورصد وتوثيق الانتهاكات ضد المدنيين، فهي بحق فترة عصيبة جدًا، وقد ضاقت بنا منازلنا التي كانت سكنًا وأمنًا لنا وأصبحنا في رحلات كر وفر بحثًا عن ملاذات آمنة في بيوت الأهل والأصدقاء، شرق المدينة تارة وشمالها أو جنوبها تارة أخرى حماية لأطفالنا من الغارات الجوية والقصف العشوائي، وإذا كان للحرب من محمدة تذكر فهي أنها قد وحدتنا وعلمتنا ضرورة أن نحس بآلام الناس من حولنا ومعاناتهم.

** ما أكثر الأشياء التي تفتقدينها هذه الأيام؟

– نفتقد روح المدينة، فقد فقدت مدينة صنعاء العديد من الأشياء كالأمن وحرية العمل والرأي، نفتقد للعديد من أهلنا وزملائنا في العمل الإعلامي والحقوقي بعضهم استشهدوا وتم أسر البعض منهم، نفتقد لمعالم مدننا التي شوهت ودمرت أجمل معالمها، ولم يبق منها سوى الركام، أفتقد بيتي الثاني إذاعة صنعاء التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، وتحكم فيها العسس، لكنا أقسمنا بدماء من سقطوا أننا سوف نعيد بناء ما هدم ودمر وسنعمل لإستعادة اليمن الباسم السعيد مرة أخرى.

** لو كانت بيدك قيثارة ستعزف لحنًا شجيًا، أي لحن ستعزفين لتهدئة نفوس المتقاتلين؟

– لحن للسلام الذي أصبحنا بأمس الحاجه إليه، لحن يزيل كآبة الحياة ورائحة الدم والبارود والموت من شوارعنا وحاراتنا التي لطالما كانت آمنة.

** بين حضرموت وصنعاء، كيف تحقق الحلم وأصبحتِ ناشطة معروفة في محتمع ذكوري؟

– بين حضرموت مسقط رأسي وصنعاء رمز السيادة والتاريخ أشرقت بداية حلم وأول خطوات مشوار تخللته الكثير من الصعاب، لكوني ناشطة أنثى، ساعدني في مشواري الكثير من الزميلات والزملاء كي أقف على عتبات النجاح اليوم وأحصد مع أصدقائي وصديقاتي ما زرعناه سويًا كشباب طامح إلى دولة مدنية ومجتمع حقوقي واعٍ.

** لو منحتِ أثير إذاعة صنعاء كالعادة لساعة لتقولي كلمة عبر برنامجك “قيثارة الوادي”، ماذا ستقولين للمتقاتلين، وكيف ستبررين لأطفالك وأطفال اليمن جنون الكبار؟

– سأقول كفوا عن الحرب، لا يوجد بينكم رابح أيها الأشقياء في حرب لا تبقي ولا تذر فجميعكم خاسرون، والوطن خاسر، وسأمنح أطفالي وأطفال اليمن أملاً حتى ولو كان كاذباً بأن يكف أهاليهم عن الاحتراب، وأخبرهم أنهم أمل وعماد المستقبل، وهم جيل سيبرأ من مشاكلنا وأمراضنا، فلن يحملوا السلاح بل سيحملون القلم لإثبات وجودهم وحقوقهم.

** ما الذي ستقولينه لإخوانك في العروبة لتطمئنيهم على أشقائهم في اليمن؟

– في البدء أشكر إشفاق الأشقاء العرب على اليمن الذي كان سعيدًا لوقوفه مع إخوته في اليمن، فالكثير من الدول الشقيقة احتوت إخوتنا المصابين في الحرب، ونشكر مصر التي وفرت المأوى الآمن لعدد كبير من الأسر اليمنية، سأقول لكم اطمئنوا فالشعب اليمني هم ألين قلوبًل وأرق أفئدة، وسيكونون بخير بعد أن تزول الغمة وتلملم الحرب جراحها وتغادر، ولطالما تعرضت اليمن للأهوال والصعاب، لكنها كانت في كل مرة تلملم جراحها وتنهض من جديد أقوى مما كانت عليه.

** من أين جاء إليك لقب قيثارة الوادي؟

– في بداية عملي الإذاعي كانت الأسرة متحفظة على ظهور اسمي واسم العائلة عبر الأثير، فظهرت بهذا اللقب كاسم مستعار، إلى أن اطمأنت الأسرة إلى أن العمل الإعلامي عمل محترم ولا يعيب مسيرتي الإعلامية الناصعة فسمحوا لي فيما بعد بأن يكون قيثارة الوادي هو برنامجي الأسبوعي عبر البرنامج العام، مع ذكر اسمي كمقدمة للبرنامج.

زر الذهاب إلى الأعلى