أدبي

عهد وميثاق

وقت النشر : 2023/03/18 09:53:30 AM

بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

أين الأحبة يا أنا.. والرفاق؟
أين من سكنوا فينا أعماق الأعماق؟
من كنا لهم الماء، والهواء، والقمر، والضياء، والشمس في الإشراق..
وكنا لهم النسيم العليل، وكل شيء في الحياة جميل، وكنا لهم أجمل مذاق..

أقسموا أنهم لن يتركونا مهما كان
وأنهم الوجه الآخر للأنا
وأنهم لنا السعادة والأمان والأجمل على الإطلاق!

كيف رحلوا بهذه السرعة؟!
لقد تجاوزوا الريح.. أكانوا معها في سباق؟!

يا لعقر الزمان!
أين من قالوا لنا أنتم وحدكم كل حبنا وبعمركم يزيد عمرنا؟!
إلهي…
أين حبهم؟
أين شوقهم ذا؟
أين من أقسموا على العهد وادعوا أنهم لا يعرفون معنى للتلون ولا للخداع ولا للفراق؟

رباه!
كيف رحلوا؟
كيف خانوا العهد والميثاق؟

لك الله يا قلبي من هذا التعب وهذا الخداع
وتلك الخيبة كيف عليكَ تميل؟
تبا لذاك الخلق كيف يتقن النفاق؟

لك الله..
لك الله لم تجد منهم حنانا ولا أمان ولا ضمان ولا وفاق..

إلا فيكَ، ومنكَ وحدك يا قلبي
وحدك للجميع حنان وأمان
لك الله من كل هذا الإرهاق …

زر الذهاب إلى الأعلى