لا يعيب الرجل إلا جيبه كتبت: فاطمة عبد العزيز محمد يتمثل معنى هذه الجملة في أنه مهما بدر من الرجل من عمل أو تصرف سواء كان إيجابيا أو سلبيا فلن يعيبه ذلك العمل أو التصرف أبدًا. فنرى بعض البنات يبحثن عن الرجل المقتدر مادياً، معللات ذلك بأن الحب لا يعيش مع الفقر، وأن المال هو الذى يجلب السعادة، فأصبحت المادة عندهن أساس الارتباط. إلا أن هذه المقولة أغفلت الجوانب الأهم في الرجل كالدين وهو في المقدمة والأخلاق والطباع، فكيف للمرأة أن تعيش مع رجل جيبه ممتلئ وأخلاقه سيئة، أو عنده عقد نفسية أو ضعيف الشخصية أو بخيل أو طبعه نكد! فالأخلاق مطلوبة من الغني والفقير، لكن للأسف أصبح المال هو أهم شيء لأن المجتمع فرض علينا ذلك. إن الأخلاق هي الأهم لأنها الباقية أبد الدهر، على عكس المال الذي يذهب ويأتي، واستمراره غير مضمون ولا تنفع كثرته مع سوء المعاملة وسوء الخلق. فالمهم أن يكون الزوج له عمل ويستطيع الإنفاق على المنزل والأولاد، ولا يشترط أن يكون غنيا، وذلك لأن الغنى والفقر بيد الله، ومن الممكن أن يكون الفرد اليوم غنيا وغدا يكون فقيرا أو العكس. لذلك كوني دقيقة في اختيار زوج المستقبل وما سكتت عنه الأخريات من أجل المال، لاتسكتي عنه أنت وكونى حريصة على صلاحه وحسن أخلاقه «فالمال لا يصنع الرجال».
