مقالات متنوعة

مؤسسات ومبادرات أثرَت الأدب والفن والثقافة “مُبادرة أثر طيب”

مبادرة "أثر طيب"

وقت النشر : 2023/09/10 08:41:33 PM

مؤسسات ومبادرات أثرَت الأدب والفن والثقافة
مبادرة “أثر طيب”

كتب: مروة تَلّيمة

 

لطالما كانَ لكُلِّ عَملٍ أو مجال بمختَلفِ الأنواعِ والسِمات، الأحداث التي دَفعت بدَفَّتِهِ وبلورت فعاليته واستطاعت أن تكون داعمًا كبيرًا بشكل مباشر أو غير مباشر في إثراءِ تلكَ الأعمالِ والمجالات.

وعلىٰ الصَعيدِ الأدبي والثقافي والفني، فكانت هُناك مؤسسات ومبادرات أثرت الأدب والفن والثقافة وكانت خَيرَ دَليلٍ وأكبرَ داعمٍ ومُبادر.

مبادرة “أثر طيب” كإحدىٰ المُبادراتِ القويَّةِ والداعمةِ وفعَّالةِ الأثر

ظهرت مُبادرة “أثر طيب” في الوسط الفني والثقافي، واستطاعت أن تُثبت وجودها وقوتها ومحاولاتها المُستمرة في الانتِشار المؤثر وإضفاءِ الرونقِ واللَّمسةِ الساحرةِ المؤثرةِ علىٰ كُلِّ حَدَثٍ تَدعمه وتُساعد في نشره، فكانت ذاتَ أثرٍ طيب وكانَ الاسمُ كالوصف مبادرة “أثر طيب”.

بعد محاولاتٍ جادةِ ومُثابِرةٍ استطاعت المُبادرة أن تَكونَ علىٰ رأسِ أغلبِ الأحداثِ الأدبيةِ والفنيةِ والثقافيةِ الراهنة، وتركت بصمتها علىٰ كُلِّ ما مرت بهِ وكانت صاحبةَ انطِلاقةٍ قويَّةٍ لها ولكُلِّ عَملٍ اصطحبتهُ وشَهدت عليه.

أستاذ “محمد جلال الدين” وحديثه عن مبادرة “أثر طيب”

وفي تَطرُّقِنا للمبادرة كان لا بُد مِن التَحدُّثِ عنها مِن خلالِ قائدِ المُبادرةِ وصاحبِ فكرتها القوية المُثابرة؛ الأستاذ محمد جلال الدين، لنتعرف معهُ علىٰ أبرزِ ما يَخُص المُبادرةِ، حيثُ قالَ عن المُبادرةِ بأنَّها، مبادرة شبابية لتسليط الضوء علىٰ المواهبِ والحرف المؤثرين في المجتمع وظهور الثقافة في بلادنا العظيمة، وظهور هذه المواهب بالشكل الذي يليق بهم وبقصص نجاحهم وبأعمالهم التي يقدمونها سواء كانت علمية أو أدبية بشكلٍ راقٍ وتوضيح كل التفاصيل، وإيمانًا مِنَّا بتلك المواهب العظيمة التي تحتاج إلىٰ أن تظهر للنورِ بشكلها الواضح والصادق، وأن نقدم قيمة كبيرة وحقيقية للمجتمع.
وبداية أي شئ جميل في وجود تلك التحديات يحثنا على أقتناء الأفضل دومًا فيجب علينا تشجيع تلك المواهب التي تستحق الدعم حتى ولو بالكلمة الحسنة كلعلماء والأدباء، فالثقافة الكبيرة وكل ماهو مؤثر يشكل حضارتنا الكبيرة.

بداية مُبادرة “أثر طيب”

وعن حديثه عن بداية مبادرة “أثر طيب” فقد أوضحَ الأمر بكل سلاسةٍ مُفصَّلةٍ وقالَ أنَّ مبادرة أثر طيب بدأت عام 2019 كفكرةٍ لدعم كل ما هو هادفٌ وفعال، فبدأ صاحب المبادرة محمد جلال الدين بالبداية بالسعي لعمل حوارات مع فنانين تشكيليين يقدمون كل ماهو مميز ومع الكتاب المؤثرين في مجالهم ويقدمون النصائح للجيل الجديد. كانت الفكرة جديدة حينها وكان البعض يشجعها والبعض ينتقدها، فكان هناك من يراها تستحق كل الدعم ويشجع الفكرة وهناك من كان يستخف بها، ولكن إصرار من يدعمونها كان كبيرًا جدًا وهذا ما جعلها تستمر إلىٰ اليوم بشكل كبير، ونحاول جاهدين تقديم الأفضل في وسط تلك التحديات.

وعن بدايةِ التَّحديات فقد أوضح أستاذ “محمد جلال الدين” بعض النقاطِ الهامة والتي كانَ لها التأثير الأكبر

أوضحَ في حديثهِ أنَّ بداية التحديات بدأت من توفير معدات التصوير المطلوبة، لأنَّ اللقاءات كانت تصور فيديو تسجيلي مع الضيوف، والتحدي الآخر كانَ في السفر والمسافة المطروحة من أجل التصوير ووقت الضيوف المسموح، فمنهم من كان مشغولًا دومًا ومنهم من كان يرحب كثيرًا ويستقطع وقتًا لعملِ ذلك اللقاء، وكانت البداية مع الفنان التشكيلي الأستاذ الكبير الذي لن ننساه أبدًا وهو طارق النجار، الذي قام بالإستماع إلىٰ الفكرة في بزاره الذي يوجد به آلاف التحف بالمقطم؛ فكنت محمد جلال الدين ومحمد طارق خليل صديقي عنده، كانت بداية قوية تكلمنا فيها عن كل مايخص الفن التشكيلي بعد ترحيبه الكبير للفكرة، والذي أوصاني دائمًا بأن أُكمل هذه الفكرة مهما كانت الصعوبات الكبيرة، وكانت من أروع اللقاءات المثمرة التي أفادت الكثيرين وبدأنا بعدها بحضور الكثير من الأماكن التي تقدم الفن التشكيلي إلىٰ أن أصابنا الخبر الحزين بوفاةِ الفنان التشكيلي طارق النجار والذي كان دومًا داعمًا لنا بعد فضل الله، وجلست فترة بعدها لا أريد عمل أي لقاءات ولكن تذكرت وصيته وأن أكمل ذلك التحدي مهما حدث فكانت هذه كلماته الأخيرة لي في لقاءانا المثمر.

الاستمرارية ودورها في نجاح مبادرة “أثر طيب”

أكمل أستاذ”محمد جلال الدين” صاحب فكرة المُبادرةِ حديثهُ عن الاستمرارية ودورها في نجاح الفكرة وإحياء المُبادرة فتابعَ حديثه قائلًا؛

تمت بالفعل الكثير من المحاولات للاستِمرار، فكنت أنا وصديقي نحاول قدر المستطاع التواجد لعمل اللقاءات، فكلٌ منا له عمله الخاص ولكن هذا التحدي كان كبيرًا لنا، نحاول جاهدين تقديم الأفضل، وكان هناك من يحاول أن يجعلنا مُحبَطين من هذا المجهود، وحدثت بعض الأشياء التي جعلتنا نتوقف قليلًا ولكن تمت العودة مرة أخرى لإستمرارية وعمل اللقاءات واستمر عمل هذه اللقاءات حتي عام 2022 ..

البداية الحقيقية لأثر طيب

أوضحَ أيضًا أن البداية الحقيقية للمبادرة هي من معرض الكتاب 2023، حيثُ التقيت بمجموعة كبيرة من الكتاب الموهوبين هذه السنة في داخل المعرض والصالونات الثقافية كحرائر السيرة الهلالية في قصر روض الفرج والأوبرا وبعض الفنانين في ساقية الصاوي، وانتقلت الفكرة لتصوير الكتاب وتجسيد روايتهم وجعلها فيلم تسجيلي وحضور كل الفاعليات والتعرف على أناس جدد، كالكاتبة مريم أحمد التي دعمت فكرة مبادرة أثر طيب وأستاذي للتصوير حسن الصاوي الذي كان سببًا في دعمها الدعم الكبير حتى تم التكريم من عدة دور نشر ومن مهرجان السينما عادل عمار دعمًا للشباب، وأيضًا السفر الذي جعلني أتعرف علىٰ كتاب جدد أمثال الكاتب الكبير أحمد المنزلاوي والكاتبة المميزة سارة خميس والكاتبة إيمان دياب والكاتبة بسنت نشأت والكاتبة مها ممدوح تلميذة الدكتور نبيل فاروق والكاتبة ولاء علام والكاتب الدكتور عادل مرسي والفنان التشكيلي والمخرج الكبير صاحب مبادرة “أنا عندي حلم” إبراهيم الشيخ المبهر دومًا والكاتبة الدكتورة فادية عبد الغني صاحبة كتاب أنين الصمت والكاتبة مرام عصام والكاتب خالد خطاب والكاتب ممدوح محمد والكاتبة سلمي وجيه والكاتبة مي شريف والكاتبة ريهام السيد والمهندس حسن صافي والكاتبة المتميزة بسمة الناجي والكاتبة ندى السيد والإعلامية لمياء الحكيم والكاتبة المتميزة ياسمين نصار والصحفية المميزة سامية عثمان ومصممة الأزياء رشا أمين والكاتبة المميزة سلمي أبو النجا سلامة والإعلامية الصاعدة زينة أحمد، وأصغر رئيسة مهرجان دينا السيد.
ولقاء المخرج والفنان المتميز الأستاذ عادل عمار رئيس مهرجان أوسكار إيجيبت السينمائي والفنان السوري المتميز فاروق الشامي والمخرج الكبير مصطفى الدمرداش والفنان المتميز عمرو عبد الجليل ورئيس التحرير جمال عبد الحميد رئيس تحرير جريدة صوت الوطن والدكتورة المتميزة عزة عبد النعيم والمدير التنفيذي لدار الحبر الأسود الأستاذ والكاتب أحمد حسن، والفنان المتميز والمحبب إلى قلبي محمود محمد من حرائر السيرة والأستاذ الكبير والمخرج المتميز حسام عزام مؤسس دار الملتقى والكاتبة المتميزة إسراء حمودة إحدى الحرائر والكاتبة المميزة الرائعة مروة تليمة ووالدها الأستاذ أحمد تليمة والفنانة فاطمة سعد من الحرائر والكاتبة والشاعرة مريم طارق والكاتبة والفنانة هانية جمال الدين والدكتورة والفنانة سوسن رضوان والشاعر الكبير أشرف الخطيب ولا ننسى صوت الكروان الذي يسحرنا جميعًا أمنية طارق الأكثر من رائع.
واستكملَ حديثه عن حرائر السيرة الهلالية فأشارَ وأشادَ قائلًا ؛ والفنان الجميل محمود محمد الذي أبهرنا بطريقته وإلقائه وكل من أبدعوا مهما تحدثت فهم أبدعوا كثيرًا والرائعة إسراء حمودة بأدائها الكبير والسلس والرائعة فاطمة سعد والمبهرة الرائعة مروة تليمة والجميلة الهادئة هانية جمال الدين والفنانة الجميلة سوسن رضوان والفنان الصاعد عابد عبد العال والفنان الجميل عاطف عصام والفنان أحمد المصري والفنان أمجد سامح والفنان أحمد أيمن والفنان يوسف محمود والفنان فوزي حسين والرؤية الملهمة للعملاق المتميز حسام عزام وأشعار الرائع أشرف الخطيب.
وأكملَ حديثه عن الشخصيات المؤثرة فيه ومعه فأشارَ قائلًا؛ والإعلامية الجميلة ميادة إسماعيل والمخرج الكبير محمد فاضل الذي أبهرنا بأعماله الفنية وغيرهم الكثيرين مما قابلتهم في أثر طيب.

وانهىٰ حديثهُ بقوله؛ أحاول جاهدًا إظهار الثقافة للعالم وتراث حضارتنا الثقافية، ولازلنا نسعى بفضل الله إلي اليوم..

وهكذا كانت معنا مُبادرة ” أثر طيب” كإحدىٰ المُبادرات الفارقة في الآونةِ الأخيرة، فوجبَ علينا الإشادة بها والإشارة إليها، في محاولةٍ لبث روحٍ جديدةٍ في الوسط الأدبي الثقافي والفني وإحياءِ كل ما هو جميل، ومازالت هُناك الكثير من مِثلها وسنتطرقُ تِباعًا لكُلِّ ما هو مؤثرٍ وفعَّالٍ وذات أثر…

زر الذهاب إلى الأعلى