مدارس الفن التشكيلي نظرة من قريب المدرسة الانطباعية بقلم: مصطفى نصر
هي المدرسة الانطباعية (التأثرية) الانطباعية هي حركة فنية ظهرت في فرنسا في سبعينيات القرن التاسع عشر، رفضًا للقواعد الصارمة للفنون الجميلة، فقد اتفقت مجموعة من الفنانين الخروج من الغرف المغلقة واعتبار الطبيعة مجالها الذي تستمد منه موضوعاتها الفنية، إذ كان تسجيل المظاهر المتغيرة هدفها الأسمى، هذا الاتجاه الفني قد دفع الفنانين للذهاب إلى الحقول والمروج وضفاف الأنهار لكي يطلقوا العنـان نحو كل مـا يخـدم تجربتهم الذاتية، إذ فتح المجال أمامهم ليقدموا إمكاناتهم وطاقاتهم الجديدة فضلًا عن انتقائهم أسلوبًا حديثًا في استعمال اللمسات السريعة والضربات بالفرشاة لكي يعبروا عن ضوء الشمس بغية الحصول على تأثيرات قوية وأسطح ملأها الأضواء والألوان ذات الملمس الحسي.
دواعي ظهورها
عدة عوامل مهدت لظهور المدرسة الانطباعية هي:
١- القيود المفروضة على الفن الأكاديمي وعدم الاكتراث بغير الفن الأكاديمي، الأمر الذي أثار نقمة الفنانين وسخطهم باعتبار هذا الفن عفى عليه الزمن فلابد من تغيره والخلاص منه.
٢- النظريات العلمية والقوانين الفيزيائية التي أكتشفت فضلًا عن كيمياء الأصباغ أسهمت بشكل فعال في بلورة الانطباعية.
٣- ظهور الكاميرا ضمن الاختراعات التي أسهمت في تصوير الأحداث في كل لحظة، إذ أفادت الانطباعيين في توجهاتهم.
٤- تفسير نيوتن لـ (ميكانيكية الرؤية) كان الحجر الأساس الذي استند عليـه الانطباعيون، إذ تقوم أعمالهم الفنية على أساس ذلك.
٥- تأثر الانطباعيون بالفن الياباني الذي وصل إلى أوروبا عن طريق المطبوعات الملونة وغير الملونة فضلًا عن تأثرهم بفنون الشرق.
٦ تأثر بعض الفنانين الانطباعيين أمثال: (مونيه وبيسارو) بأعمال الرسامين الانكليزيين (كونستابل وتيرنر)، ويرى بعض المؤرخين أن أعمـال (ديلاكرو) فتحت الأبواب للانطباعيين في تجزئة الضربات اللونية.
٧- تأثيرات فنانين آخرين اتسمت أعمالهم بـ (انطباع الهواء الطلق) على الرغم من أنّ إنجازها كان جزئيًا أو كليًا في المرسم وهما (كورو) الذي اهتم بمعالجة المناخ و(كوربيه) الذي اهتم بالنور الطبيعي وانعكاساته.
٨- ابتكار أنبوب اللون الذي أتاح للفنان أن يخرج من مرسمه من دون أن يجد ضرورة إلى حمل حاجات كثيرة ومزعجة، وأن يواجه الطبيعة في إتمام عمله، الأمر الذي أسهم في اعتماد الفنان على الضوء الطبيعي بدلًا من ضوء المرسم الاصطناعي.
مبادئ الانطباعيين:
لقد قامت المدرسة الانطباعية على ستة مبادئ تتلخص بالآتي:
أ. خروج الفنان إلى تصوير الطبيعة وليس داخل جدران المرسم.
ب. إهمال الخط واللون الأسود والأبيض والرمادي وعبرت عن الظلال بسمات اللون.
ج. استعمال ألوان الطيف.
د. ظهور التسطيح عند بعض الفنانين.
هـ. عدم الاكتراث بالنسب الواقعية والأصول التشريحية مما فتح الباب لإهمالها.
و. نقل إحساسات الفنان الأولية كل لحظة، إذ سمي بـ (فـن تسجيل اللحظة).
مدارس الفن التشكيلي – (المدرسة الانطباعية) 98595110
رواد هذه المدرسة
1- إدوار مانيه .
2- يوجين بودين .
3- فريدريك بازيل .
4- الفريد سيسلي .
5- إدغار ديغا .
6- بيير اوغست رينوار .
7- ماري كاسات .
8- كميل بيسارو .
9- كلود مونيه .
10- والتر ريتشارد سيكيرت .
11- بيرث موريسوت .
————————
مراجع المقال
١/ جان ليماري – الانطباعية- طبعة مطبعة المأمون بغداد
١٩٨٧م
٢/ طارق مراد- الانطباعية وحوار الرؤية- دار صادر بيروت ٢٠٠٧م
٣/ ثيودور ديوريت – تاريخ الرسامين الانطباعيين – ترجمة علي سلطان – طبعة دار باريس فلوري – باريس ١٩١٩م
