أدبي

شوق

وقت النشر : 2022/07/28 12:32:46 AM

شوق

بقلم: محمد عبد الشافي

شوق
لم يكن شيئا مخططا له مسبقاً، فقد شربنا معاً حد السُكرِ من نهرِ العشقِ. ولقد ارتوى هذا الشريان الموصول بيني وبينها حتى نبتت بداخلنا زهرة العشق، تخاصمنا وتصالحنا في نفس الدقيقة، كانت ستين ثانيةً كفيلة لأن نشتاق للحديثِ، نضحك حتى تتنزل دموع الفرحة من حنايا القلب على ثغرنا..

لقد حان وقت الفراق، وقت يشبه نزع الروح من الجسمِ، بل كان أشد وطأة منه في الألم،

لعبَ القدرُ لعبته التي لم نكن ندركها أبداً، وكيف ندركها ونحن لا نرى هذا الظلام الدامس؟ كنا غارقَين تحت ضوء الشمس التي لم تغب بسبب لهفة الشوق بيننا، حتى الشمس كانت لها عين الرأفة بنا كعاشقين متيمين، اتصلت روحهما ببعض حتى صارت روح واحدة انشطرت في جسمين.

قالت لقد حان وقت الفراق ولا أدري أأعود مرة أخرى أم ستكون هذه نهاية الدرب؟

أنتَ ترياق لقلبي والآن بدأ الألم دون شفاء بعد غيابك عني.

أخبرتها بأن هذا الدرب هو وطني وموطني وفيه سأقيم ولن أكون لاجئا إلا بين نبضاتك، فكلما تسارعت فاعلمي أني من عزفت عليها في هذا الوقت واذكريني في دعاء.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى