هل اختفت هواية القراءة ؟!! بقلم: الباحثة نهى السنوسي
دعونا نسترجع المهرجان السنوي للقراءة للجميع والمقام على أرض مصر لسنوات بقيادة السيدة العظيمة/ سوزان مبارك بعدما ولدت فكرة المهرجان في مؤتمر الاتحاد الدولي للناشرين في لندن عام1991، ومن هنا أخذت السيدة العظيمة تلك الفكرة على عاتقها من أجل الاهتمام بقراءة أطفال مصر مع وجود جوائز أدبية وثقافية للتشجيع علي القراءة العربية السليمة ومنها أقيمت مكتبات مصر العامة في كل المحافظات حتى اندثر المهرجان وقراؤة بمجئ ثورة يناير2011.
من خلال اطلاعي على إحصائيات معدلات القراءة في العالم العربي والذي نشرته “سكاي نيوز عربية” حول المؤشر العالمي للإنجازالثقافي والصادر عام 2021 أن مصر والسعودية ضمن الدول الأكثر قراءة عالميا حيث احتلت مصر المرتبة الخامسة والسعودية المرتبة الحادية عشر بينما الهند المرتبة الأولي وتايلاند المرتبة الثانية.
وهو ما أكده مؤشر التنمية البشرية الصادر عن اليونسكو عام 2003؛ حيث أوضح التقرير أن كل 80 عربيًا يقرأون كتابًا واحدًا سنويًا في حين يقرأ الأوروبي ٣٥ كتابًا سنويًا.
مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي وتعددها أصبح تركيز الشباب عليها أكثر وأصبحت الهدف الأساسي من أجل التسلية ومضيعة الوقت وبالتالي لا نجد من يقرأ أو يدرك أو يطور وكأنها حملة ممنهجة لاختفاء التراث والتاريخ والهوية المصرية.
أُذكركم وأُذكرُ نفسي أولًا أنه مُتبقي أيام على افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ ذلك الحدث الثقافي الموازي لمهرجان القراءة للجميع والذي يتم فية عرض ملايين الكتب مع وجود الكتاب والمبدعين وأصحاب الفكر.
أتمنى أن يتم بيع الكتب بأسعار معقولة وأن يتم التسويق الجيد لهذا الحدث الجبار، ولا مانع من وجود بعض المكتبات المحمولة ببعض المحافظات تحمل جزءً من تلك الكتب لتشجيع شبابنا على مواكبة هذا الحدث العظيم، ومن أجل خلق جيل معرفي ثقافي يصنع نهضة مأمولة ويحافظ على الهوية الوطنية المصرية.
فالتراث والتاريخ كانا أكثر إشراقًا واستنارة بالقراءة في مصرنا القديمة..
