أدبيمقالات متنوعة

الثانية فجرًا

وقت النشر : 2024/01/21 08:03:21 PM

الثانية فجرًا

بقلم: منى أحمد إبراهيم

أما آن لذاك الألم أن ينتهي؟
ألا فجر له ليمحو ظلامه؟
ألا شمس له لتذهب برودته؟
تالله كم يتألم قلبي..
تالله كم أتوجع..
تالله كم ترهقني الدموع والشهقات..
فقط قبل أن تذهبوا…
أعيدوا لي زمانًا كنت فيه وردة صارت على أيديكم فتات..
أعيدوا لي ضحكتي.. عفويتي.. براءتي..
ثقتي في كل من حولي..
أعيدوا لي روحي..
أعيدوا لحياتي الحياة..
فقط أعيدوني للحياة واذهبوا أنى شئتم..
لا تثريب عليكم ولا لوم..
لعل خافقي يخبو ألمه..
لعل النوم يزور أعتابي ثانية
لعلني أحب نفسي التي ما هانت يومًا..
وما ملكت غاليًا غيرها فسلمتها في لحظة شوق لكم..
آمنة مطمئنة.. فرحة سعيدة.. بريئة هادئة..
فكسرتموها..
وأبدًا.. ليس لكسرة النفس براء..
ليس لكسرة القلب والنفس براء..
أنا لا ألوم غريبًا على ألمي..
فالمقربون قد أذاقوني ما لم أتخيله يومًا…
ملأوا جنائن قلبي بالورود وأوهموني بأن العطر باقٍ..
فنسيت أن لربيع الورد دومًا خريف
وأن الورود ستفقد مع الأيام ذاك العطر
آآآآآآه لربيع زائف ناعم التف حول أغصاني حتى أدماني
آآآآآآه لخريف أغمضت عن كل حقائقه جوارحي حتى أصمني وأعياني
وااااااه لحياة ذهبت
وأناس ذهبوا
وقلب على يديهم ذاق ما لم يكن بخياله
ولا على الحسبانِ…

زر الذهاب إلى الأعلى