أدبيمقالات متنوعة

أوهامُ العشق بقلم: الشاعرة فاطِمَة اسكيف

وقت النشر : 2024/04/15 07:50:58 PM

أوهامُ العشق

بقلم: الشاعرة فاطِمَة اسكيف

بين العشقِ وجنونِهِ وفي تلاقٍ غريبٍ
وبين المشاعرِ المتقاطعة
كنتَ أنتَ الوجهةَ والطريق،
وكنتَ كشمسٍ مُشرقةٍ في سماءِ روحي،
وكالبحرِ العميق الذي يأخذُني في رحلةٍ لا تنتهي،
وذلك كان قبل أن يتبخَّرَ الأملُ بك كسحابةٍ في فضاء ِالسماء
لقد أحببتُكَ بعمقٍ لا مثيل له
وكانَ حُبي لكَ كعاصوفٍ جارفٍ يَجتَاحُ كُلَّ ما في طريقهِ،
وكنهرٍ جارٍ أَبحَرَ في أَعماقِ الأرض،
ولكني أدركتُ بألمٍ عميقٍ،
أن ما كانَ لكَ لم يكن لكَ
كوردةٍ جميلةٍ تَفَتْحَتْ ومِن ثُمَّ ذَبُلَت،
تاركةً وراءها قصةً حزينةً
ونَبْعُ المشاعر قد جَفَّ قَبلَ أن يَصلَ إلى مبتغاه،
فعندما وَجَدْتُ نَفسي وحيدةً في صحراء العشق،
تَبَدَّدَت أحلامي وتلاشت أمالي،
ولم أَستَطِع إِكمالَ الطريقَ نَحوكَ فقد
ضاعت الأماني وانطفأت الشموع،
فأنتَ الذي كنتَ الهدف والمنتهى والبداية،
وكنتَ الجنةَ والنارَ في آنٍ واحد،
فأينَ أصبحَ الطريقُ إليكَ قبل أن أتخلى عنك؟

زر الذهاب إلى الأعلى