أدبي

تحشرجت الحروف في قلمي

وقت النشر : 2024/05/07 01:37:04 AM

تحشرجت الحروف في قلمي

بقلم/إسراء سليمان

تحشرجت الحروف في قلمي…تحشرجت الدموع في عينيّ..

أنا الذي كنت صلبًا قويًا لا يقدر على استثارة حزني أحد..

استثار قلبي حزنها..

عشقتها عشقًا حتى صمامات القلب، رغم أنني كنت أراه في عينيها يعيش ويذهب ويجيء..

إلا أنني لن أنسى نظرة الكسر التي تحدث بها قلبها يومئذ.. يوم فقدته لم أكن لأنازع مكانته في قلبها.. لأن قلبها لم يعرف لغةً للحب غير لغته هو..

ولكن عنوةً على قلبي وقلبها أحببتها.. جدّلت من ضفائر حزنها عليه وعلى فقده الكثير من الحسد.. لطالما قلت يا ليتني كنت مكانه..

يا ليتني رُسمت كلوحة في خيالها لن تغيرها تعريات الزمن..

يا ليتني أُحببت حتى الصميم والشرايين مثله..

مع كل ذلك لم تعرف يومًا عن حبي لها..

أنا الذي احتلت مشاعري وحبي لها العالم كله – عالم النساء – لكن قلبها استفاض ثورةً على احتلالي لها بانقلاب مشاعرها تجاهه.. هو الذي مات.. ولكن قبل أن يموت ماتت هي فيه عشقًا..

وأنا عشت لأموت فيها عشقًا يوميًا.. كانت تطير مشاعري فرحًا عند رؤية ابتسامتها..

هي التي نسجت من ألوان عينيّ ألمًا.. وكأن العالم كله – عالمي أنا – تلخص فيها..

هي التي أحبها كل الرجال الذين عرفوها.. العظيم منهم والحقير.. الطيب والخبيث.. الوسيم والقبيح.. الناجح والفاشل..

وكأنها هي كل تاء تأنيث في العالم..

أو حتى تاء مربوطة تدل على التأنيث..

بنيت ديارًا من أحجار حبي لها ولم ترها..

  • ناطحت السحاب بعماليق مشاعري لها ولم تستشعرها..

وقفت إلى جوارها في كل المحن فلم تدركني..سحقًا لحبي لها!

ذلك الحب الذي دمرته يوميًا قنابل نووية فأصبح هشيمًا تذروه الرياح..

ولكن ينبت من بعدها أجمل بساتين الحب.. وكأني خلقت لأروي عن أمجاد حبي لها في حين أنها أحبت غيري ولم تحبني يومًا….

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى