أدبيمقالات متنوعة

الثانية فجرًا

وقت النشر : 2024/05/18 05:47:42 PM

الثانية فجرًا

بقلم: منى أحمد إبراهيم

الثانية بعد منتصف الليل … أو بعدها بساعات قليلات …
صباح جميل ليوم أجمل …
ليتني أطمئن عليك فيهدأ قلبي حين يعرف أنك بخير … انتظرتك طويلًا بالأمس وأول أمس … ولكنك لم تأتِ … حتى طيفك الذي حسبته أنت أشاح بوجهه عني وذهب أدراج الرياح …

لست أدري كيف يمر الوقت في حضرة حروفك سريعًا كالبرق بعقاربه … بطيئًا كانتظار عيدٍ لا يأتي سوى مرة كل عام …
ولأنك عيدي فأنا قررت أن أنتظرك انتظار العيد …
تجملت وتزينت ولبست أجمل فساتيني … ذلك الفستان الأسود الذي تحبه … تعطرت بأجمل عطوري … وصففت شعري كما كنت تفضله دائمًا … مسترسلًا على جانبي وجهي وكتفي … حُرًّا دون أي قيود … كحالي دومًا معك … حرة سعيدة بلا قيود …

لطالما شعرت بأن في روحي شيئًا منك … شيء يشبهك وينتمي إليك … إليك أنت فقط دون غيرك … أحببتك لأنني اطمأننت معك … لم أشعر بالغربة قط بوجودك … وكأنني أعرفك منذ سنوات … لم أشعر أبدًا بأنك بعيد بالرغم من تلك المسافات … كنت أشعر بأنك حقيقتي الوحيدة وكل ثوابتي في هذه الحياة …

سأجلس في شرفتي … معي كتاب كان هدية منك … جهزت قدحي القهوة فامتزج رحيقها مع نسمات الصباح ليدق قلبي حين عاد بذاكرته لذكرى تلك الأيام الخوالي … فصرخ مناديًا بكل قوته:
“سأنتظرك لآخر الزمان … ولو كانت لي من الحياة أمنية واحدة … لكانت “أنت” …

آه … لا تنسَ إجابة سؤالي:
“من أنا؟” … يا كلي أنا …
وكن بخير … من أجلي أنا …

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى