أدبي

الخيانة

وقت النشر : 2022/10/25 06:30:32 PM

الخيانة

بقلم: ميرفت عبد الله

يا عزيزي الخيانة ليست رجل ولا هى امرأة!.
الخيانَة إنسان لم يرتقِ للإنسانية فبادر بالخيانة. ذكر كان أو أنثى فلا فرق في النوع ولكن الفرق في الخلق ونوع النفس طيبة كانت أم شريرة.
الفرق يا عزيزي فرق إنسان عن إنسان. بل إنسان ارتقت به إنسانيته وآخر أضاعها هو وتاه عنها!.
الخيانَة أكثر شيء مقزز وأقسى الجراح إيلاماً. حتى أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ) “الأنفال58” صدق الله العظيم.
والغريب أن نرى البعض يتفاخر بالخيانَة. فنسمع عن رجل يتفاخر بين أصدقائه بأنه زير نساء. ورغم أنه بشر وله قلب ينبض ويعشق ويحب فتراه أمام حبيبته يرسم دور الملاك وفي غيابها يتعجب الشيطان نفسه من خيانته ولسانه الذي تعود أن يتلفظ بكلمات الحب والغزل لكل تاء مربوطة!.
أما عجب العجاب أن نجد امرأة تفتخر بتعدد علاقتها دون خجل وتتهم كل من يلومها بالغيرة والحسد!.  فتلك الشخصية المريضة دائما تشعر أن من يعارضها هو عدو حقود أو حسود لها!.
يا عزيزي لا تتعجب من وقاحة خائن يفتخر بخيانته لأقرب الناس إليه. ولا تتعجب من تلك المرأة الرخيصة حين توهم نفسها قبل ذويها بأنها محسودة من الجميع وأنها لم تجد من يصونها لتصونه!. انها تردد ذلك وهى لا تدرك أنها أصبحت بخيانتها رخيصة أرخص من أن تجد من يمسك بيدها ليشدها من بئر الخيانَة القذر.
والخيانَة ليست خيانِة رجل لامرأة أو خيانة امرأة لرجل فقط، بل هي متعددة الأنواع والأشكال ما بين خيانِة صديق أو قريب أو خيانِة أمانة وفي بعض الأحيان خيانة مبادىء. وذلك لمن كان لهم ذات يوم مبدأ ولكنه أرهقهم فخانوه وألقوه في سلة المهملات أو ربما أحرقوه بنار الغدر أو أغرقوه في بحر الخيانَة الغادر!.
يا صديقي تمهل في زمن العجب ولا تسأل عن السبب..
فالخيانَة لا سبب لها يسمع أو يرى ولكن السبب الحقيقي مخفي مستتر دون ستر ربما تراه بإحساس قلب مؤمن نقي فتجده في كل نفس خبيثة وكل قلب مريض وستشعر بانقباضة حذر في صدرك تؤكد لك أنك أمام نفس شريرة وقلب خائن لا دواء لهم ولا نجاة منهم إلا بالبعد عنهم وبترهم من حياتك بترا تاما.
لذلك يا صديقي العزيز الخيانة ليست رجل ولا هي امرأة فقط هي إنسان تجرد من إنسانيته واكتفي بذكورة كاذبة أو أنوثة متدنية.

الخيانة بقلم: ميرفت عبد الله
الخيانة
بقلم: ميرفت عبد الله

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى