أدبيمقالات متنوعة

الهجرة النبوية رؤية تاريخية نقدية بقلم: محمود عوينات

وقت النشر : 2024/07/08 05:27:30 AM

الهجرة النبوية
رؤية تاريخية نقدية
بقلم: محمود عوينات

تمر الأيام وتأخذ دورتها ويأتي شهر الله المحرم ليعلن بدء العام الهجري الجديد..

إن الهجرة في اللغة تعني الانتقال من مكان إلى مكان لغرض ما أو لسبب آخر مثل التعلم أو طلب الرزق أو الابتعاد عن الأذى ….إلخ، وهذا ما حدث مع الرسول الكريم ﷺ الذى هاجر مع صاحبه أبي بكر الصديق من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لبدء صفحة جديدة من صفحات الدعوة الإسلامية تنفيذًا لأوامر الله بعد رفض قريش وما حولها للدعوة، وقد اختار عمر بن الخطاب بداية التقويم الهجري بشهر المحرم اعتبارًا لنهاية موسم الحج وبداية عام جديد.

لن نخوض فى تفاصيل الهجرة وأسبابها لكن يعنينا الدروس المستفادة من هذه الهجرة النبوية:

أولًا: طاعة الله والرسول، وهذا ينطبق على الصحابة الذين نفذوا أوامر الرسول ﷺ وتركوا أهلهم ومالهم وبلدهم وهاجروا.

ثانيًا: التضحية من أجل الدين والدعوة وإعلاء كلمة الله تعالى.

ثالثًا: الصحبة المباركة والصديق الصالح، وهذا واضح مع الصديق أبي بكر الذي رافق الرسول في كل خطوة.

رابعًا: الترحيب بالضيف وحسن الاستقبال من أهل المدينة بالمهاحرين والرسول ﷺ.

خامسًا: الأخوة وبناء مجتمع إسلامي قائم على المشاركة والحب.

سادسًا: حب الوطن، ويظهر ذلك في بكاء الرسول ﷺ عند هجرته بترك مكة وحزنه لفراقها رغم إيذاء أهل مكة له لكنه قال:
إنك أحب بلاد الله إلى الله وأحبها إليّ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت.
وذلك رغم اختلافه مع ناسها ولكن ظل محبًا لها.

دروس مستفادة كثيرة نرجو الاستفادة منها، وبداية عام جديد نتقرب فيه إلى الله تعالى ونحن ننوي هجر المعاصي كي تتبدل الأحوال بنا إلى الأفضل.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى